طلبت وزارة التربية الكويتية التوقف عن استقبال طلبة جامعيين جدد بثمانية تخصصات تربوية، لتسجيلها فائضاً ضخماً بعدد المعلمين الخريجين خلال السنوات الماضية يفوق الحاجة الفعلية للوزارة.
ووجهت الوزارة خطاباً إلى "جامعة الكويت" و"الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب"، للمطالبة بوقف استقبال طلبة جدد في اختصاصات محددة، في إطار جهودها لترشيد المخرجات التعليمية ومواءمتها مع احتياجات سوق العمل.
وقالت صحيفة "الراي" الكويتية، نقلاً عن مصادر وصفتها بـ "المطلعة"، إن التخصصات المشمولة هي: "التربية الفنية، والتربية البدنية، واللغة الفرنسية، ورياض الأطفال، والتربية الإسلامية، والاجتماعيات، وعلم النفس، والاقتصاد المنزلي".
وأوضحت المصادر "بأن هذا الطلب جاء بعد وصول نسبة الاكتفاء في هذه التخصصات إلى مستويات تفوق الحاجة الفعلية، نتيجة تراكم مخرجات كليتي التربية والتربية الأساسية بشكل مضاعف على مدار السنوات الماضية".
وأضافت: "استمرار ضخّ المخرجات في هذه الاختصاصات تسبّب بفائض كبير وغير قابل للاستيعاب، بلغ نحو 20 ألف مُعلّم ومُعلّمة فوق الحاجة، 86 في المئة من هذا الفائض من الإناث".
وأشارت إلى "أن الفائض الأكبر يتركز باختصاص التربية الإسلامية ثم التربية البدنية والاجتماعيات ورياض الأطفال".
وأكدت "أن الوزارة أبلغت الجهتين الأكاديميتين بالاكتفاء فقط باستقبال المتوقع تخرجهم من المنتسبين الحاليين في كليتي التربية والتربية الأساسية، على أن يتم وقف استقبال أي منتسبين جدد في التخصصات المشمولة بالقرار".
ووفق إحصائيات رسمية، يتجاوز عدد المعلمين والمعلمات العاملين في مدارس وزارة التربية الكويتية الـ 100 ألف، وتشهد التخصصات التربوية المذكورة آنفاً فائضاً كبيراً عن حاجة السوق المحلية، في الوقت الذي تُعاني فيه نقصا بالكوادر الكويتية في تخصصات أخرى بينها الكيمياء والفيزياء والرياضيات والأحياء.