كشفت دراسة علمية جديدة عن سبب محتمل لعدم التئام الجروح المزمنة، التي يعاني منها ملايين الأشخاص حول العالم، خاصة مرضى السكري، وضعف الدورة الدموية، والضغط.
وجد الباحثون أن جزيئاً في الجلد يُسمى MC1R، المعروف بدوره في لون الشعر الأحمر، يتعرض لاضطراب يمنع الجسم من إيقاف الالتهاب، ما يعيق عملية الشفاء، ويُبقي الجرح مفتوحًا.
وعبر تحليل أنسجة بشرية ونماذج تجريبية وفقاً لـ"ساينس أليرت"، لاحظ الفريق اختلالًا كبيرًا في توازن مستقبل MC1R والجزيء المرتبط به POMC في 3 أنواع من الجروح المزمنة: قرح القدم السكري، وقروح الساق الوريدية، وجروح الضغط.
كما أظهرت التجارب على الفئران أن غياب هذا المستقبل يؤدي إلى جروح بطيئة الالتئام مع التهابات مستمرة.
وعند استخدام دواء موضعي ينشّط مستقبلات MC1R، تحسن الشفاء بشكل لافت، شمل: انخفاض الإفرازات، وزيادة نمو الأوعية، وبدء انغلاق الجرح.
وأشارت النتائج إلى أن MC1R يلعب دوراً مركزياً في ضبط الالتهاب، وتنسيق إصلاح الجلد، وأن تحفيزه قد يمهد لتطوير علاجات موضعية جديدة، مثل مراهم أو جِلّات تساعد المرضى على تجاوز حالة الالتهاب المزمن.
وتؤكد الدراسة أن هذا الاكتشاف يمثل خطوة مهمة لفهم تعثر شفاء الجروح، ويمنح أملًا بعلاجات أكثر فاعلية في المستقبل.