اشتكى نجل أحد المرضى من تعرض والده لخطأ طبي بعد خضوعه لعملية جراحية في الأمعاء داخل مستشفيات البشير، موضحاً أن والده عاد إلى المستشفى إثر مضاعفات صحية مفاجئة، ليتبيّن بعد إجراء صورة أشعة وجود "أداة جراحية" داخل بطنه بقيت لعدة أيام قبل اكتشافها، مما استدعى إدخاله إلى العناية المركزة بسبب تدهور حالته.
من جهته، أوضح مدير مستشفيات البشير د. علي العبدلات أن المريض كان قد وصل بحالة طارئة وهو يعاني من نقص تروية في الأمعاء الغليظة وانسداد معوي، إضافة إلى إصابته بالسكري ونقص التروية القلبية، ما استدعى إجراء عملية مستعجلة بعد توقيع نموذج عملية عالية الخطورة.
وبيّن العبدلات أن العملية سارت بشكل طبيعي، وأن استئصال جزء من القولون يستلزم تركيب أنبوب خارجي لإخراج الفضلات مؤقتاً، لافتاً إلى أن الالتهاب الذي ظهر لاحقاً مرتبط بحساسية الحالة الصحية للمريض وتحديداً إصابته بالسكري، وقد تعامل الفريق الطبي معه وفق الأصول.
وأكد أن ما عُثر عليه داخل بطن المريض هو "ملقط" وليس "مقصاً" كما جرى تداوله، مشيراً إلى أن العمليات قد يُستخدم فيها عدد كبير من الملاقط، وأن مثل هذه الحوادث واردة عالمياً بمعدل حالة من كل خمسة آلاف عملية. وأضاف أن المضاعفات الصحية التي شهدها المريض لاحقاً لا علاقة لها بالملقط وفق التقدير الطبي.
وقال العبدلات إن المستشفى مستعد لتزويد ذوي المريض بجميع التفاصيل في حال قرروا التوجه للقضاء، معلناً في الوقت ذاته عن تشكيل لجنة من كبار الجراحين في مستشفيات البشير للتحقيق في الحادثة ومحاسبة أي جهة يثبت تقصيرها.