في خطوة تهدف إلى تعزيز الانضباط المروري ومراقبة الحركة في شوارع العاصمة، أعلنت أمانة عمان الكبرى عن تركيب 5500 كاميرا مراقبة جديدة موزّعة في مختلف مناطق المدينة، بمعدل كاميرا واحدة كل 500 متر، ضمن مشروع رقابي هو الأضخم من نوعه في تاريخ الأمانة.
ووفقًا لبيان رسمي، أكدت الأمانة أن الهدف من هذه الكاميرات هو رفع مستوى الوعي المروري، وتقليل الحوادث والمخالفات، إلى جانب تحسين جودة الخدمات العامة.
لكن على الجانب الآخر، عبّر مواطنون عن تخوّفهم من تحوّل المشروع إلى وسيلة "جباية إلكترونية" أكثر منه أداة للتوعية، مشيرين إلى أن إشعارات المخالفات باتت تصلهم بوتيرة تفوق إشعارات تطبيق "واتساب".
وقال أحد المواطنين ساخرًا: "الكاميرا تبتسم لك... لكنها تخصم من راتبك"، في إشارة إلى ازدياد المخالفات المسجّلة مؤخرًا.
وفي الوقت الذي لم تسلم فيه حتى القطط المارّة من عدسات المراقبة، تتداول مواقع التواصل معلومات عن نية الأمانة إطلاق تطبيق ذكي جديد باسم "كاميرتك معك"، يرسل إشعارات فورية للسائقين، مثل: "لقد نظرت إلى اليسار دون انتباه إلى الإشارة، سيتم خصم دينارين من رصيدك العاطفي والمالي."
ويرى مراقبون أن الخطوة تمهّد لمرحلة رقابية أكثر دقّة، قد تشمل مستقبلًا كاميرات داخل السيارات ترصد نبرة صوت السائق، مع فرض مخالفة فورية لمن يقول عبارة: "يا زلمة مافي شرطة!"
وفي ختام المشهد، يتساءل الأردنيون عند كل إشارة مرور:
"هل نحن نعلم كيف نقود... أم نُقود، وكيف نُغرم؟" وبين جديه القرار وسخريه الشارع,بقيت الكلمه الأخيره لمواقع التواصل,ولم يتأخر أحد للتعبير عن رأيه واستيائه,فعلق أحمد القرعان بعد منشور نشرته قناه أخبار البلد عبر منصه فيس بوك قائلا:لو طلعو عفو ثاني يوم رح يخالفو نفس الأرقام مش رح نخلص؟ وبتعليق اخر نشره وصفي السعيد قائلا:متخيلين لو تصلحو الشوارع مش أفضل من الجبايه؟