خاص
تستمر ظاهرة انتشار الكلاب الضالّة في العاصمة عمّان بالتصاعد بشكل يثير القلق والاستياء الشعبي، وسط غياب حلول فعلية من الجهات المعنية. وتشير التقديرات إلى وجود نحو 200 ألف كلب ضال في محافظة العاصمة وحدها، فيما تتجاوز الأعداد المليون كلب في عموم الأردن، مع تزايد مستمر يفرض تهديداً مباشراً على السلامة العامة.
وخلال العامين الماضيين، سُجلت أكثر من 14,500 حالة عقر في المملكة، في مؤشر خطير على تفاقم المشكلة اليومية التي يواجهها المواطنون، وخاصة طلبة المدارس والمارة، والذين بات كثير منهم يتحاشى المشي في بعض الأحياء خوفاً من التعرض لهجوم.
ورغم أن عدد سكان محافظة العاصمة يتجاوز 2,273,000 نسمة، إلا أن شوارعها وأحيائها السكنية لا تبدو آمنة بما يكفي، مع تكرار حوادث العقر والمطاردة في مختلف المناطق، ما خلق شعوراً عاما بأن التعامل مع هذه الظاهرة ما يزال دون مستوى الخطورة التي تمثلها.
مواطنون عبّروا عن استيائهم مما وصفوه بـ”التغاضي غير المفهوم”، مطالبين بخطط واضحة وتدخلات مدروسة تضمن الحفاظ على السلامة العامة ومعالجة الظاهرة بأساليب حضارية وإنسانية، بعيداً عن الحلول المؤقتة أو ردود الفعل المتفرقة.
ويبقى السؤال مطروحاً بقوة: إلى متى سيظل المواطنون، وخصوصاً الأطفال، عرضة لهذا الخطر اليومي في الشوارع