*مديونية مليارية من يتحمل المسؤولية وعقم في ترتيب الأولوية
* في عهد ممدوح العبادي حققنا وفر بقيمة 25 مليون دينار والترقيع يحتاج الى حلول لا الى فزعة والاحلام معلقة على تلفريك لن يصل إلى سكة الأمان.
خاص - أحدق في خبر تجاوز مديونية امانة عمان المليار دينار، فيصيبني القرف والضجر من تعاطي رئيس لجنة أمانة عمان الكبرى يوسف الشواربة معها وإدارة الظهر لها بالحديث عن الانجازات والمشاريع الورقية التي يتغنى بها ونواجذه بائنة، كيف له أن يضحك أو ينام معاليه، وهل خبر تركيب الكاميرات الـ 5500 التي تراقب وتخالف وتقضي على ما تبقى من جيب المواطن حل منتظر للتخفيف من المديونية؟ أم لشيء آخر؟ وهل الخبر الآخر المعلن عنه "مشروع تلفريك جبل القلعة” للرفاهية المفرطة، الذي قدرت تكلفته بـ 8 مليون دينارحل آخر يراهن على دخله من السياحة التي لا تجلب من الجمل أذنه، لأن الأردنيين لا فائض لديهم للهو والمرح..
نعم ينام معاليه مرتاحا واحلامه معلقة بالتلفريك لعل تنقل احلامه كابوس المليار من جبل القلعة الى المدرج الروماني ، لا يأبه بالمديونية سواء اصبحت مليار أو ثلاثة ، وقد نصبح على خبر قادم يذهب إلى ذلك، سيما وأن عطاءات حافلات الباص السريع أخرى لا نعلم عنها ستراكم على الأمانة المديونية وتزيدها نتيجة التخبط في القرارات وممارسة التفرد بها دون دراسات أو تحوط أو تخوف.
نجبر أنفسنا كإعلاميين وصحفيين على متابعة أخبار الأمانة ونجد كل الغرابة والتوهان عن الواقع، ونصل لحقيقة لا تمس الواقع ولا تعالج قضاياه..
باستثناء بعض الضرورات المتعلقة بصلب عمل الأمانة وسير عملها، رغم المعوقات الكبيرة التي يرسمها ويحيكها قادة الأمانة بمختلف درجاتهم والذين يضعون العربة أمام الحصان فإن سير سكة الأمانة غير موصلة للأمان، فالمراقب أو الزائر لها يشهد بذلك.
نطرح سؤالا اليوم عله يجد إجابة ليس فيها غرابة ، هل نحن بحاجة إلى مشروع تلفريك جبل القلعة في عمّان وشوارعها مليئة بالنفايات نتيجة محدودية الحاويات، ولماذا كل هذه الكلف في الموازنات والادارات التي تصب في قربة مخزوقة؟
من يقف وراء هذه المديونية المليارية وعقم معالجتها واستحضار مرض اهمالها؟ كم كانت بداية استلام الشواربة وكم أصبحت .. من المسؤول عن هذا الرقم الكبير بعدما كان يجري الحديث في عهد الدكتور ممدوح العبادي عن وفر في الموازنة بقيمة ٢٥ مليون دينار.
لماذا يظل العمل في الامانة " ترقيعيا " وحلولا تنطوي على الفزعة، ما إن تجاوزت مطب حتى وقعت في مطب آخر، ولماذا حين نسمع الأمين يتحدث عبر أي وسيلة نسمعه بارتياح وحين ندقق في ما تحدث به لا نجد شيئاً مما يقال؟
من يعالج مديونية أمانة عمان؟ هل نفتقر إلى الكوادر الإدارية الواعية المفكرة ؟ أم إلى القرار الصائب الذي يتولد من الواقع أم إلى القيادة والربان النابه، لا على شاكلة الذي لا يرى أبعد من أنفه ولا يؤمن بأننا جميعا في مركب واحد كاد يغرق؟
يا رئيس لجنة أمانة عمان .. يا يوسف الشواربة .. لا تسعد باخبار الكاميرات ولا بالتلفريك اشغل نفسك بالاستثمار ومعالجة المديونية فالعمانيون يصرخون بدنا حاويات ما بدنا نتزحلق وخف علينا بالمخالفات وانزل عن الشجرة لنراك .
ويبدو ان الفصل الاخير سيكتب بخط الامبراطور أنطونيوس بيوس الذي اقيم المدرج الروماني اكراما له عام 130 ميلادي، نعم سيطلع على الفصل الاخير على مسرح الكاميرات التي ستصور التلفريك والمليار دينار، وهو يعلم في قبره ان عمان قبل الف واربعمائة عام كانت مدينة بلا حاويات شوارعها بلا كاميرات خزينتها بلا مديونيات ، فلتغلق الستارة الان وليبدأ العرض من جديد بمليار أخرى فيما المواطنون مرصودون بالكاميرات ولسان حالهم ان احلامهم نهايتها ستكون الحاويات المعدومة والتي حلت محلها الكاميرات، وصور يا مصور.