يُعدّ البرازيلي مارسيلو، الظهير الأيسر السابق لريال مدريد والمنتخب البرازيلي، من أقرب أصدقاء الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد النصر السعودي الحالي، إذ قضيا معًا 9 مواسم في صفوف الفريق الملكي.
لكن العلاقة بين النجمين لم تكن وردية كما يظن الكثيرون، إذ تميزت أول مواجهة بينهما بالعداوة والتوتر ومحاولة اشتباك، وكادت تتحول إلى عداوة دائمة لولا انتقال كريستيانو رونالدو إلى ريال مدريد.
فما قصة خنق رونالدو لمارسيلو؟
في 19 نوفمبر من عام 2008، واجه منتخب البرتغال نظيره البرازيلي في مباراة ودية، حينها كان كريستيانو رونالدو لاعبًا في مانشستر يونايتد، رغم رغبته في الانتقال إلى ريال مدريد صيف 2008، بينما كان مارسيلو لاعبًا في صفوف الفريق الملكي.
ومع تقدم البرازيل بنتيجة 5-2، فقد النجم البرتغالي هدوءه وأعصابه، وحاول تعديل النتيجة دون جدوى.
وفي الدقيقة 83 وقع المحظور بين النجمين، إذ اعتدى كريستيانو رونالدو على مارسيلو بالخنق والصفع الخفيف على وجهه، بعدما شدّ الظهير الأيسر قميصه من الخلف أثناء محاولته دخول منطقة الجزاء، بينما وجه مارسيلو كلمات استفزازية لأفضل لاعب في العالم آنذاك.
وحاول لاعبو المنتخب البرازيلي التخفيف من حدة التوتر، لكن ذلك لم يمنع مارسيلو من الاستمرار في استفزاز رونالدو، فيما حاول "الدون" التملص من اللاعبين ليعتدي مجددًا على الظهير الأيسر.
بعد المباراة، تحدث مارسيلو عن النجم البرتغالي قائلًا: "رونالدو ثرثار وصاحب فم كبير".
وانتهت المباراة باكتساح برازيلي 6-2، وسط عداوة بين النجمين بلغت حدّ أن عدة تقارير صيف عام 2009 تحدثت عن رغبة مارسيلو في الرحيل عن ريال مدريد حال التعاقد مع كريستيانو رونالدو القادم من مانشستر يونايتد.
لكن الظهير الأيسر البرازيلي لم يرحل، وجاء النجم البرتغالي بالفعل، لتتحول العداوة إلى شراكة رائعة في الجهة اليسرى لريال مدريد، وصداقة قوية لا تزال مستمرة حتى اليوم، وامتدت لتشمل الأبناء والعائلات.
يذكر أن مارسيلو توج مع ريال مدريد بـ6 ألقاب في الدوري الإسباني و5 ألقاب في دوري أبطال أوروبا، بينما ساعد رونالدو منتخب بلاده على التتويج بدوري الأمم الأوروبية، ويطمح لقيادة البرتغال في كأس العالم المقبلة.