أخبار البلد -
اخبار البلد_ طلعت شناعة _ حالة
طوارىء نعيشها في البيت. قمنا بتشديد «الحراسات» ومراقبة الذاهبين
والعائدين من سكّان العمارة ، وشملت المراقبة الاهالي الذين يقطنون المنطقة
والحارات المجاورة لحيّنا.
زوجتي قالت ان الامور يجب ان تبقى «ضمن
المتّفق عليه». ابنتي « دالية « أشارت الى أن المعلومات يجب ان تظل « في
نطاق ضيّق» و»ضمن حدود العائلة». بينما اكدت ابنتي الثانية « دينا» أن «
الحدث يجب ان يُحاط بكل انواع السّريّة».
أما الصغير «خالد» فقد «
إمتنع عن الذهاب الى المدرسة، بحجة أن المسألة قد تحتاج الى مساعدة ، ورجل
واحد في البيت ( لا يكفي) على حدّ تعبيره».
قالت ابنتي الكبرى: يعني هيك صرنا «برجوازية»؟
قالت البنت الصغرى: شو يعني « برجوازية»؟
كنتُ أُفكّر بالخروج من الموضوع بأقل الخسائر.
وفي
لحظة إنفعال، جحرتُ في « أُم العيال» وقلت لها بغضب: لماذا أفشيت سرا
خطيرا يتعلق ب « البندورة «، ومن سمح لك ان تبوحي للجارات وصاحباتك أننا
عثرنا على ( رطل بندورة بدينار ) من «سقف السيل»؟
قالت أنها « لم تقصد» وأن المعلومة، خرجت بالصدفة ودون ان تقصد. وطلبت زوجتي مني أن أغفر لها « زلّتها».
وفي المساء ، تعرضنا لوابل من المكالمات، من صديقات زوجتي.
قالت « أُم عصام»: والله بدكم زيارة على هالخبرية.
قالت» أُم علي»: كيف تا عملتوها؟
وقال شقيقي « أبو النمر»: عندنا كيلو البندورة بدينار وسبعين قرشا.
حاتم السيد، عزم نفسه على « قلاية لحمة بالبندورة «. وقال: عليّ اللحمة وعليكم البندورة!
الزميل حسين العموش الذي شربتُ معه امس قهوة الصباح اقترح ان توضع « البندورة « بـ «القاصة الحديدية» كالمجوهرات.
أما انا ، فأقول: ياريت يظل الموضوع عند « البندورة» و.. « منهم لله»!!.