* صادرت الشرطة هواتف وأجهزة كمبيوتر من الكاتب والسياسي يورجن تودنهوفر.. بعد أن قارن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة بالفظائع النازية
قال الكاتب والسياسي الألماني البارز/ يورغن تودنهوفر، الجمعة، إن السلطات الألمانية داهمت منزله وصادرت هواتفه وأجهزة الكمبيوتر الخاصة به بعد أن انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على وسائل التواصل الاجتماعي.
*وقال تودنهوفر، الذي يرأس حزب العدالة أيضا، إن شرطة ميونيخ فتحت إجراءات جنائية ضده بعد نشره منشورا على وسائل التواصل الاجتماعي انتقد فيه نتنياهو وقارن فيه الإجراءات العسكرية الإسرائيلية في غزة بالفظائع النازية.*
قال تودنهوفر في بيان نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي: "تتخذ محكمة ألمانية الآن إجراءات ضدي لأنني انتقدتُ نتنياهو وشولتز بشدة". وأضاف: "هذا هجوم مباشر على حرية التعبير".
رغم احتمال مواجهته تهمًا جنائية، تعهد تودنهوفر بمواصلة انتقاداته العلنية. *وقال إن السلطات تحاول على ما يبدو إسكات انتقاداته لنتنياهو، لكنه أصرّ على أنه سيواصل انتقاده العلني لتصرفات الحكومة الإسرائيلية غير القانونية ضد الشعب الفلسطيني.*
*وقال "لقد دافعت دائما عن حق إسرائيل في الوجود، ولكنني دافعت بنفس القدر عن حق فلسطين في الوجود"، رافضًا اتهامات معاداة السامية أو التقليل من أهمية الإبادة الجماعية النازية لليهود.*
وقال تودنهوفر "لقد كتبت مرارا وتكرارا أن الألمان اليهود هم "جزء مهم وقيم من شعبنا" وأن الهولوكوست لا مثيل له في وحشيته"، مضيفا أن أعماله تشير مرارا وتكرارا إلى أن الهولوكوست في الحرب العالمية الثانية لا يزال أعظم جريمة في التاريخ الألماني.
*وفيما يتعلق بالعواقب المحتملة للتحقيق معه، استخدم تودنهوفر لهجة متحدية. إذا صدر حكمٌ بالسجن نتيجةً لهذا التحقيق، فسيكون شرفًا لي أن أقضيه. فالدفاع عن السلام والحرية في فلسطين واجبٌ علينا، كما قال. "لا يُعقل أن نتنياهو، المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية، يتلقى دعوةً حارةً من المستشارة لزيارة ألمانيا، بينما يُهدد منتقدوه بالسجن وتفتيش منازلهم ومصادرة ممتلكاتهم".*
كان تودنهوفر، البالغ من العمر 85 عامًا، نائبًا في البرلمان من عام 1972 إلى عام 1990. ثم أصبح نائبًا لرئيس مجموعة هوبرت بوردا الإعلامية. ألّف العديد من الكتب الأكثر مبيعًا حول السلام والصراع في الشرق الأوسط، وتبرّع بعائدات كتبه للأطفال في أفغانستان والعراق وسوريا.