نفى مصدر مسؤول في وزارة الدفاع بصنعاء ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن استهداف سفينة في خليج عدن.
وفي وقت سابق،قال الجيش البريطاني إن حريقا شب في سفينة بعد إصابتها بمقذوف قبالة الساحل اليمني في خليج عدن، فيما فقد بحار واحد على الأقل ويحتمل أن يكون هناك بحار آخر على متن الناقلة بعدما غادرها باقي الطاقم.
وفي وقت لاحق، أفادتبعثة الاتحاد الأوروبي البحرية "أسبيدس" إن ناقلة الغاز الطبيعي المسال "إم.في فالكون" اشتعلت فيها النيران وانجرفت اليوم السبت قبالة سواحل اليمن، بعد أن أبلغت عن وقوع انفجار على متنها أجبر أفراد الطاقم على مغادرتها.
كما ذكرت شركة أمبري البريطانية للأمن البحريأن الناقلة "إم.في فالكون" انطلقت من ميناء صحار العماني متجهة إلى جيبوتي. ووقع الانفجار في أثناء إبحارها على بُعد 113 ميلا بحريا جنوب شرقي ميناء عدن في اليمن.وأفادت مصادر في قطاع الأمن البحري بعدم رصد أي صواريخ أو طائرات مسيرة في المنطقة، في حين لأشارت "أمبري" أنه يُعتقد أن الناقلة "لا تدخل ضمن قائمة الأهداف التي حددها الحوثيون".
وكان قد قال الجيش البريطاني، مساء السبت، إن حريقا شب في سفينة بعد إصابتها بمقذوف قبالة الساحل اليمني في خليج عدن.
وأضاف الجيش البريطاني إن بحارا واحدا على الأقل مفقود ويحتمل أن يكون هناك بحار آخر على متن الناقلة بعدما غادرها باقي الطاقم.
وقدمت المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي أراء متضاربة بشأن سبب الحريق الذي شب في سفينة فالكون، حيث يشير البريطانيون إلى أنها تعرضت لضربة بمقذوف مجهول، بينما ذكر الاتحاد الأوروبي أن الواقعة يبدو أنها ناجمة عن حادث، علما أن الحوثيين لم يعلنوا مسؤوليتهم عن أي هجوم.
وحذرت المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، السفن التي تبحر في المنطقة من أن السفينة قد تنفجر لأنها "مملوءة" بالغاز النفطي المسال.
وأصدر مركز عمليات التجارة البحرية البريطانية التابع للجيش البريطاني تنبيها بشأن السفينة، موضحا أن الحادث وقع على بعد حوالي 210 كيلومترات شرق خليج عدن.
وأضاف: "أصيبت السفينة بمقذوف غير معلوم مما أسفر عن اندلاع حريق.. وتحقق السلطات في الأمر".
وأشارت "عملية أسبيديس" التابعة للاتحاد الأوروبي التي تجري دوريات في المنطقة، إلى أن أفراد طاقم فالكون الـ 26 جميعهم هنود باستثناء أوكراني واحد.
وذكرت العملية الأوروبية أن الفرقاطة "إتش إس سبيتساي" اليونانية كانت بالقرب من فالكون، فيما أرسلت فرنسا أيضا طائرة حلقت فوق الموقع.
وقالت القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي: "توضح المؤشرات الأولية أن النيران اندلعت في 15 % من السفينة وأن الحريق ناجم عن حادث"، دون أن توضح المزيد.
من جهتها، أشارت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري إلى أن الناقلة التي ترفع علم الكاميرون كانت في طريقها من صحار في سلطنة عمان إلى جيبوتي، مضيفة أن طاقمها أعلن أنه يستعد لمغادرتها وبدأت جهود البحث والإنقاذ.
ومنذ اندلاع حرب غزة يوم 7 أكتوبر قبل عامين، أطلق الحوثيون صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل، كما شنوا هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر لارتباطها بإسرائيل، وذلك "مساندة الشعب الفلسطيني في غزة".
ومنذ بدء وقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر الجاري لم تعلن الجماعة عن مسؤوليتها عن أي هجوم.