المنتخب الإسباني يسير بخطى ثابتة في تصفيات كأس العالم 2026، وإيطاليا تحيي آمالها في الوجود بالملحق للحفاظ على حقوقها لإمكانية التأهل.
اقتربت المنتخبات الكبرى في القارة الأوروبية من حسم بطاقات التأهل إلى كأس العالم 2026، بعدما شهدت مباريات أمس السبت استمرار تألق منتخبي إسبانيا والبرتغال، فيما أنعشت إيطاليا آمالها في بلوغ الملحق بعد فوز مهم خارج الديار.
إيطاليا تستعيد توازنها
عزز المنتخب الإيطالي فرصه في بلوغ الملحق المؤهل للمونديال بفوزه )3-1( على مستضيفه الإستوني، في مواجهة شهدت عودة "الآزوري" إلى الفاعلية الهجومية بعد فترة من التذبذب، إذ سجل ثلاثية من طريق مويس كين وماتيو ريتيجي وفرانشيسكو بيو إسبوزيتو، ليحافظ الفريق على المركز الثاني في المجموعة التاسعة خلف المتصدر النرويجي، الذي واصل انتصاراته بفوز عريض (5-0) على إسرائيل.
وباتت النرويج في صدارة المجموعة بـ18 نقطة، مقابل 12 لإيطاليا التي لا تزال أمامها مباراة مؤجلة، بينما تجمد رصيد إسرائيل عند تسع نقاط.
وقال المدير الفني للمنتخب الإيطالي جينارو غاتوزو بعد اللقاء "الأهم أننا نصنع الفرص، الفريق يسير في الطريق الصحيح، واللاعبون يظهرون رغبة حقيقية في القتال حتى النهاية".
وتستعد إيطاليا لمواجهة حاسمة أمام إسرائيل بعد غد الثلاثاء قد تضمن من خلالها المركز الثاني والتأهل للملحق، في وقت يبدو فيه تجاوز النرويج شبه مستحيل حسابياً.
البرتغال تنتصر في ليلة حزينة لرونالدو
في المجموعة السادسة، واصلت البرتغال سجلها المميز بعد فوز صعب (1-0) على جمهورية إيرلندا بفضل هدف متأخر من روبن نيفز في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، ليرفع رصيد فريق المدرب روبرتو مارتينيز إلى تسع نقاط كاملة.
وجاء الهدف برأسية جميلة من نيفز الذي أهدى الهدف إلى صديقه الراحل ديوغو جوتا، بعدما ارتدى قميصه رقم 21 في أول مباراة يخوضها على أرضه منذ وفاته.
وشهد اللقاء إهدار كريستيانو رونالدو ركلة جزاء في الدقيقة 75، ليواصل عناده مع الأرقام في مباراته الـ50 بتصفيات المونديال، حيث كان يبحث عن هدفه الـ40 في المسابقة دون نجاح.
وقال مدرب إيرلندا هيمير هالغريمسون عقب اللقاء "إنها نتيجة مؤلمة، كنا قريبين من نقطة ثمينة، لكن التفاصيل الصغيرة حسمت كل شيء".
إسبانيا تواصل السيطرة
واصلت إسبانيا في المجموعة الخامسة أداءها المميز بفوز جديد على جورجيا (2-0)، لترفع رصيدها إلى تسع نقاط من ثلاث مباريات دون استقبال أي هدف.
وسجل هدفي "الماتادور" يريمي بينو وميكل أويارزابال من ركلة حرة رائعة، في مباراة شهدت تفوقاً تاماً لبطل أوروبا على رغم غياب أبرز نجومه مثل رودري ولامين يامال ونيكو ويليامز للإصابة.
وتفوقت إسبانيا استحواذاً وفرصاً بنسبة تجاوزت 80 في المئة من زمن المباراة، بينما اكتفى منتخب جورجيا بالدفاع والاعتماد على تألق حارسه مامارداشفيلي الذي تصدى لركلة جزاء وعدة فرص محققة.
وقال نجم المنتخب الإسباني بيدرو بورو بعد اللقاء، "حققنا فوزاً مستحقاً، المهم أننا نحافظ على نسقنا ونعرف كيف نغلق المباريات دون أخطاء".