أخبار البلد -
اخبار البلد
خلال مؤتمر للابداع الشبابي المستقل المكرس لحماية المبدع وانتزاع حقوقه الثقافية, وكان ذلك مساء السبت في مقر رابطة الكتاب الاردنيين, بادرني شخص ليست له علاقة بالمؤتمر وعلى مسمع الحضور »ستبكي دما على مقالاتك حول سورية«.
قبلها بأيام اتصلت معي قناة الحوار »مركزها العاصمة البريطانية« ومقربة من بعض الاوساط الاسلامية, وطلبت مني الاشتراك على الهاتف في حلقة مكرسة للأزمة السورية استمرت ساعة تقريبا, وكانت مسجلة وقالوا لي ان الحلقة ستبث في الساعة السابعة من مساء الاحد, ولم تبث الحلقة ربما لانها لم تعجب عواصم وقوى معروفة, ولم أكن وحيدا في الحلقة التي شارك فيها مقربون من المعارضة السورية ..
وقبل حادثة الرابطة وحادثة قناة الحوار, كانت حادثة اربد التي سبق وكتبت حولها, ووردتني »مغالطات« على ما كتبت أجدني مضطرا لتوضيحها فقبل انعقاد الندوة في مجمع نقابات اربد, تجمع ثلاثون شخصا من اوساط اسلامية سورية واردنية وهم يحملون »علم الانتداب الفرنسي« فقال لهم الصديق المناضل حسين ابو راس »ارفعوا العلم السوري على الاقل وليس علم الانتداب« فهاجموه بالعصي والمواسير الحديد حيث نقل الى مستشفى الاميرة بسمة وهددوا المشاركين بالندوة, إلا ان مئات الاهالي تجمعوا وطالبوا بعقد الندوة بمشاركتي مع النائب السابق, منصور مراد, وقد عقدت فعلا ...
وما دام الشيء بالشيء يذكر, حدث قبل سنوات ايضا, وكنت ايامها اشارك الدكتور وليد سيف بإعداد برنامج فكري عربي, ان استضفت برهان غليون والمفكر جورج طرابيشي, وطيلة مدة »العشاء« رفض غليون ان يسمع كلمة واحدة من طرابيشي الذي كان يقاطعه من دون جدوى طالبا منه احترام »الرأي الآخر« ...
كل ما سبق »نماذج« على »فرسان الحرية« والديمقراطية التي يريدونها لسورية ...
والحق, انني شخصيا, لا اكترث لحقوق الانسان المتداولة اذا لم ترتبط ببرنامج سياسي قومي مناهض للاستعمار القديم, الاوروبي, والجديد الامريكي والصهيونية, والطائفية والمذهبية والرجعية, ولا اكترث لأي حراك او شارع لا ترفرف فيه اعلام فلسطين, وما يعنيني من الثورات, من الثورة الفرنسية الى الروسية, الى الثورات العربية الى أطاحت الرجعيات وقوى التبعية ليس ما تقوله الماكينة الاعلامية الامريكية وادواتها العربية والصهيونية وغيرهما, بل التعليم المجاني والتأمين الصحي للفقراء, ودعم المقاومة ضد العدو الاساسي للعرب, العدو الصهيوني, فثورة لا تشهر مواقف كهذه ولا تعلن انها مع دولة القطاع العام وضد المذهبية وضد الامريكيين والرجعيين ولا ترفع اعلام فلسطين ثورة مشبوهة, فكيف اذا رفعت علم الانتداب.ش