الاستاذ المهندس محمد الصوالحة… عبقرية تصنع الإنسان وتبني المستقبل

الاستاذ المهندس محمد الصوالحة… عبقرية تصنع الإنسان وتبني المستقبل
أخبار البلد -   لاستاذ المهندس محمد ياسر الصوالحة… عبقرية تصنع الإنسان وتبني المستقبل
خبير ومؤلف مناهج وزارة التربية والتعليم

في زمن تتسارع فيه التحولات العلمية والتكنولوجية، وتغدو المعرفة رأس المال الأثمن للأمم، يبرز الاستاذ المهندس محمد ياسر الصوالحة كنموذج إنساني وعلمي فريد، جمع بين صرامة العقل الهندسي، ورحابة الروح التربوية، وعمق الرؤية الإبداعية، مقروناً بانتماء صادق لوطنه الأردن وإخلاص عميق لقيادته الهاشمية. لم يكن مجرد مهندس بارع أو مربي ملهم، بل كان منظومة متكاملة لتحفيز العقول، وتنمية الطاقات الكامنة، وإطلاق شرارة الإبداع في الأجيال، حتى غدا اسمه مرادفاً لصناعة العقول المبدعة في المجالين المهني والصناعي، وواحداً من الذين جعلوا من خدمة الوطن رسالة لا تنتهي.

1. البعد العلمي والمعرفي

لقد امتلك الصوالحة ذكاءً متعدد الأبعاد؛ جمع بين التفكير التحليلي الدقيق الذي تحتاجه الهندسة، والقدرة على الابتكار الخلّاق الذي يفتح آفاقاً جديدة في الصناعة والتقنية، واضعاً نصب عينيه أن العلم هو الركيزة الأولى لنهضة الوطن. لم يكتفِ بنقل المعرفة إلى طلابه ومريديه، بل عمل على إعادة هندسة عقولهم لتكون قادرة على التفكير النقدي والإبداعي معاً، وفق فلسفة "التعليم من أجل الإبداع، لا من أجل الحفظ"، لتصبح الأجيال قادرة على خدمة الأردن بعلمها وإبداعاتها.

2. البعد التربوي والنفسي

على المستوى التربوي، أدرك أن بناء الإنسان يبدأ من احترام إنسانيته، وإشعال شغفه، وربط المعرفة بواقع حياته وبحاجات وطنه. لذلك كان يزرع الثقة بالنفس في طلابه، ويؤمن أن الخطأ جزء من طريق الابتكار، وأن الإبداع يولد من بيئة تسمح بالتجربة والمجازفة الفكرية. كان يرى في كل طالب مشروع مبدع، وركيزة لمستقبل الأردن والعالم، ويعاملهم كأب وأستاذ وصديق في آن واحد.

3. البعد الاجتماعي والاقتصادي

إيمانه العميق بأن رأس المال الإبداعي هو الركيزة الحقيقية لبناء المجتمع جعله يربط بين التعليم وسوق العمل، ويؤسس جسوراً بين المؤسسات التعليمية والمجتمع الصناعي. لقد أوجد معادلة متوازنة: تعليم راقٍ، تدريب عملي، ومشروعات إنتاجية، مما أسهم في رفد الاقتصاد الوطني بكفاءات عالية الإنتاجية، مبدعة، وقادرة على المنافسة إقليمياً وعالمياً، لتكون قوة فاعلة في خدمة الوطن ورفعته.

4. البعد الفلسفي والحضاري

من منظور فلسفي، كان الصوالحة يوقن أن الإبداع ليس ترفاً حضارياً، بل هو شرط للبقاء والتطور. وكان يرى أن الأمم التي لا تستثمر في عقول أبنائها محكوم عليها أن تبقى مستهلكة لا منتجة، وأن الأردن لا بد أن يكون في طليعة الدول التي تراهن على إنسانها المتعلم المبدع. لذلك حمل مشروعه التربوي رسالة حضارية تدعو إلى تحويل الإنسان العربي من متلقٍ للمعرفة إلى صانع لها، وبناء وطن قوي يعتمد على أبنائه.

5. البعد الأخلاقي والإنساني

رغم إحالتِه إلى التقاعد، لم يعرف التوقف أو الاستسلام، حتى في مواجهة المرض. واصل العمل بكفاءة عالية، متسلحاً بالقيم الإنسانية النبيلة التي جعلت منه قدوة للأجيال: الصدق، الإخلاص، النزاهة، والوفاء للمهنة والوطن. لقد كان مدرسة في العطاء، يثبت أن الإنسان يُقاس بما يقدمه لوطنه وللآخرين، لا بما يملكه من ألقاب أو مناصب.

6. البعد الروحي والإلهام المستمر

لم تكن رحلة الصوالحة مجرد مسار مهني، بل كانت رسالة روحية عميقة: أن الإبداع هبة من الله، وأن شكر هذه النعمة يكون بتسخيرها في خدمة الناس والوطن. لذلك ظل يحفز طلابه وزملاءه على العمل بروح الفريق، وعلى إدراك أن بناء المجتمع الصالح يبدأ من بناء الإنسان الصالح المبدع الذي يفتخر بانتمائه لوطنه الأردن.

7. البعد الوطني والانتماء

لم يكن الإبداع عند الصوالحة معزولاً عن حب الوطن، بل كان الأردن دائماً في قلب عطائه، وهاجسه الأكبر أن يرى أبناءه علماء ومبدعين يرفعون رايته خفاقة بين الأمم. لقد جسّد معنى الانتماء الحقيقي للوطن من خلال ما غرسه في الأجيال من قيم العمل والجد والوفاء. كما عبّر في مسيرته عن ولائه الصادق للقيادة الهاشمية الرشيدة، مؤمناً أن نهضة الوطن واستقراره إنما تتحقق بتلاحم القيادة والشعب، وبالعقول المبدعة التي تبني وتنهض. كان الصوالحة يؤمن أن أعظم هدية يمكن أن يقدمها الإنسان لوطنه هي صناعة أجيال تحمل رسالة العلم والإبداع والوفاء للأردن وقيادته.

الرؤية الإنسانية الشاملة

إن سيرة الاستاذ المهندس محمد ياسر الصوالحة تطرح أمامنا رؤية إنسانية ووطنية متكاملة:

التعليم والإبداع ليسا خياراً، بل ضرورة وجودية للأمم.

بناء رأس المال الإبداعي هو الاستثمار الأجدى لمستقبل الشعوب والأوطان.

القيم الأخلاقية هي الضامن لاستمرار الأثر العلمي والتنموي.

الانتماء الصادق للأردن والوفاء لقيادته هو البوصلة التي تهدي العطاء نحو البناء والنهضة.

إنه مثال حي على أن العقول العظيمة لا تتقاعد، وأن الإبداع الحقيقي لا يعرف حدود العمر أو الصحة، بل هو نهر متدفق بالعطاء حتى اللحظة الأخيرة، في خدمة الإنسان والوطن والقيادة.

الرسالة التحفيزية

إلى كل شاب، وإلى كل مبدع محتمل:
تعلم من الصوالحة أن تصنع من حياتك رسالة، ومن مهنتك منارة، ومن إنسانيتك قوة، وأن تجعل من العلم سلّماً ترتقي به إلى الإبداع، ومن إبداعك وسيلة لخدمة وطنك الاردن ورفع رايته.

وإلى صانع الأجيال، الاستاذ المهندس محمد ياسر الصوالحة :
دعاؤنا أن يشفيك الله شفاءً تاماً لا يغادر سقماً، وأن يبقيك منارة تُلهم الأجيال، وتغرس فيهم بذور الإبداع والإنسانية، وحب الوطن والوفاء للقيادة الهاشمية .
شريط الأخبار "إدارة الأزمات" تحذر من مخاطر عدم الاستقرار الجوي خلال الـ48 ساعة القادمة "النقل البري": إلزام سائقي التطبيقات الذكية بالضمان الاجتماعي قيد الدراسة (43 %) من متقاعدي الضمان تقل رواتبهم عن 300 دينار استقالة عكروش من رئاسة الجامعة الأمريكية في مأدبا غوغل تكشف أبرز مواضيع بحث الأردنيين في 2025 استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد مراسم الاستقبال الرسمي لبوتين أمام القصر الرئاسي في نيودلهي (فيديو) حفل سحب قرعة كأس العالم 2026 اليوم أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غداً وفيات الأردن اليوم الجمعة 5/12/2025 "شيطان يطاردني منذ 7 أكتوبر.. فعلت أشياء لا تغتفر": ضابط إسرائيلي في لواء غفعاتي ينتحر بعد اجتماع ديسمبر.. الفدرالي الأميركي يستعد لثمانية اجتماعات حاسمة في 2026! وزير العمل: شبهات اتجار بالبشر واستغلال منظم للعمالة المنزلية الهاربة اتفاق أردني سوري لإنعاش الأحواض الشمالية قريبا هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد حماس: نتوقع حدوث محاولة اغتيال في دولة غير عربية انخفاض سعر صرف الدولار إلى ما دون 76 روبلا للمرة الأولى منذ 12 مايو 2023 آخر موعد للتقديم على المنح والقروض من "التعليم العالي" وزارة اردنية الافضل عربيا من هي ؟ العراق يتراجع عن إدراج حزب الله والحوثيين على قوائم الإرهاب