يُعدّ الاقتصادي الأردني المعروف عماد الدميسي من القامات الوطنية التي تمتاز بصدق الكلمة وعمق الرؤية، حيث اعتاد أن يكتب بلغة نابعة من القلب لتصل مباشرة إلى الوجدان. وفي إطار حرصه الدائم على إبراز معاني الانتماء والولاء، خطّ الدميسي كلمات مؤثرة على صفحته الشخصية في "فيسبوك"، تحدّث فيها عن زيارته لمضارب بني هاشم ولقائه بمعالي رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، مشيداً بدوره الكبير في مد جسور التواصل بين القيادة والشعب. وقد جاءت كلماته هذه لتعكس أسلوبه البسيط الصادق الذي يجمع بين قوة التعبير ودفء الانتماء.
واليكم النص الكامل لبوست القامة الوطنية عماد الدميسي :
في بيت الهاشميين صباحا
رئيس الديوان الملكي الهاشمي معالي السيد يوسف حسن العيسوي.. الأمين على الثقة التي أولاها له جلالة الملك فلم يخيب ظنه، فقد خبر الأردنيين ويعرف الطريق إلى قلوبهم ، فهو أضحى اليوم محصلة لتوافقهم على محبته..
معالي ابو حسن إن قال، لا يقول إلا ما كان يرسم الرضى ، فهدوءه مثمر ومتفاعل، فما راكمه من خبرة سنوات طويلة في العمل في بيت الهاشميين الذي أعطاه العزيمة ومسببات النجاح في مسيرته جعله كبيرا قدرا ومهابة وحضور..
يكفي ان تسمعه لمرة واحدة لتدرك حجم التجربة وامتدادها وعمقها ، وكيف جعل من نفسه بوابة حل لكل طالب حاجه او رد ظلم او طالب قوة دافعة للعمل والنهوض ..
فقد تشرفت اليوم بلقاء معالي رئيس الديوان الملكي الهاشمي للحديث عن رؤية التحديث الاقتصادي التي أرساها جلالة الملك لتسهيل أعمال المستثمرين وتعزيز مشروعاتهم الاقتصادية التي توفر فرص العمل في الاردن، والتي شكلت عاملا مهما في دفع عجلة الاقتصاد.
وقد خرجت من اللقاء وأنا راضِ فمن يدخل هذا البيت لا يخيب ظنه، فقد كان معالي ابو حسن يستمع بعمق وينصت لكل ملاحظة ورأي، وأيقنت أنه يعرف طريق القرار ويعلق في وجدانه.. ايقنت كيف يسير على نهج جلالته في خدمة الوطن وابنائه، ايقنت كيف يجسد الانتماء والولاء ويحفظ هذا البيت ليبقى بوابة خضراء مفتوحة للأردنيين ..
أخيرا ما دام الملك عبدالله الثاني قائدنا وولي عهده الأمين سمو الامير الحسين بن عبدالله الثاني سنده ، ومن خلفهم جيش وامن واجهزة أمنية ورجال كـ "يوسف العيسوي" وأمثاله الذين عشقوا ارض الوطن وفاءً وعطاءً واخلاص واستنشقوا ترابه.. حتما ستظل الجباه مرفوعة.