أخبار البلد - أعلن وزير الداخلية الكولومبي، الثلاثاء، تعليق شراء الأسلحة من الولايات المتحدة، وذلك غداة قرار واشنطن استبعاد بلاده من برنامج تعاون أميركي لمكافحة المخدرات.
وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الاثنين، إن كولومبيا، أكبر منتج للكوكايين في العالم، حصلت على مساعدات بقيمة مئات ملايين الدولارات سنويّاً في حربها ضد تهريب المخدرات، لكنها «لم تكن شريكاً جيداً في مكافحة عصابات المخدرات».
ردّاً على ذلك، قال وزير الداخلية الكولومبي أرماندو بينيديتي، في مقابلة مع إذاعة «بلو راديو»، إنه «من الآن فصاعداً... لن يتم شراء أي أسلحة في الولايات المتحدة».
وأضاف أن «الولايات المتحدة، كدولة رأسمالية، يجب أن تفهم أن هناك أيضاً رهانات تتعلق بالسوق».
قبل الكشف رسميّاً عن القرار الأميركي، الاثنين، كان الرئيس غوستافو بيترو قد أعلن وضع حدّ لـ«اعتماد» القوات المسلحة الكولومبية على «المساعدات» و«العطايا» من الولايات المتحدة.
وأضاف بيترو أن «الجيش سيكون في وضع أفضل إذا اشترى أسلحته أو صنعها بمواردنا الخاصة».
وقال، الثلاثاء، عبر منصة «إكس»، إن مكافحة تهريب المخدرات «يجب ألا تكون أداة للهيمنة والقوة»، مضيفاً أن «الولايات المتحدة تتدخل في السياسة الداخلية الكولومبية، إنهم يريدون رئيساً دمية».
منذ عام 1986، تقيّم واشنطن سنويّاً سياسات مكافحة المخدرات في نحو 20 دولة تشهد إنتاج وتهريب مواد غير مشروعة، وكانت كولومبيا تحصل على ما يصل إلى 380 مليون دولار من المساعدات الأميركية السنوية.
وجاء في وثيقة أرسلها البيت الأبيض إلى الكونغرس، الاثنين: «في كولومبيا، وصلت زراعة الكوكا وإنتاج الكوكايين إلى مستويات قياسية في عهد الرئيس غوستافو بيترو، ولم تؤدِ محاولاته الفاشلة في التوصل إلى اتفاقات مع عصابات المخدرات إلا إلى تفاقم الأزمة».
وأضافت الوثيقة، التي وقّعها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أن «القادة السياسيين لكولومبيا يتحمّلون وحدهم مسؤولية فشلها في الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بمكافحة المخدرات خلال العام الماضي... سأنظر في تعديل هذا القرار إذا اتخذت الحكومة الكولومبية خطوات حازمة للقضاء على الكوكا والحدّ من إنتاج الكوكايين والاتجار به».
في عام 2023، وصل إنتاج هيدروكلوريد الكوكايين في كولومبيا إلى مستوى قياسي بلغ 2600 طن، أي ما يزيد بنسبة 53 في المائة عن العام السابق، وفق الأمم المتحدة.
كولومبيا تعلّق شراء الأسلحة من أميركا