خاص - لا تزال تفاصيل الاعتداء الوحشي الذي تعرّض له الزميل الصحفي فارس الحباشنة تتكشف تباعاً، وسط حالة من الصمت الرسمي المريب وغياب أي بلاغ واضح من الجهات المختصة حول هوية المتورطين أو الإجراءات المتخذة بحقهم.
مصادر مؤكدة كشفت لـ"أخبار البلد"، أن عدد المتورطين في القضية بلغ حتى الآن تسعة أشخاص من بينهم متنفذين، بالإضافة إلى أشخاص على صلة قربى بهم ما يثير تساؤلات واسعة حول جدية التحقيق، ومبدأ المساواة أمام القانون.
وكان الحباشنة قد تعرّض لاعتداء عنيف أمام منزله في منطقة ضاحية الرشيد بالعاصمة عمّان، حيث أقدم عدد من الأشخاص على مباغتة الزميل الحباشنة أثناء نزوله من سيارته والاعتداء عليه جسدياً، مما أدى إلى إصابته بجروح نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
واللافت أن الحباشنة نفسه كان قد أُوقف سابقاً بسبب منشور على مواقع التواصل الاجتماعي وأفرج عنه لاحقاً بكفالة بعد متابعة قانونية ونقابية، في حادثة أعادت إلى الواجهة سؤال التوازن بين حرية التعبير وسطوة السلطة.
اليوم، ومع تواتر المعلومات حول هوية المعتدين، يبقى السؤال الأهم هل سيتم كشف هوية عصابة الفجر الأسود التي تم القاء القبض على البعض منهم ثم توقفت الحكومة عن الكلام وانحبس في فمها سراً وسحراً أو لغزاً في ظل مطالبات الجميع بالكشف عن هوية هؤلاء المتورطين ومن حركهم ومولهم ودفع لهم للقيام بجريمة خسيسة دنيئة مشبوهة أساءت إلى صورة الأردن وإعلامه وصحافييه، الأمر الذي ينبغي بضرورة صدور كشف كل المعلومات من خلال بيان أمني صريح وواضح يكشف كل الحقائق بالأسماء والمعلومات وعدم تمويت القضية في دائرة النسيان وأن المواطن الأردني يمتلك ذاكرة سمكة سينسى بسرعة، ونأمل أكثر من جهازنا الأمني أن يعودنا وبصراحة على كشف كل المعلومات كما هو دوماً فالوطن وصورة الدولة أهم من كل أولئك العابرين الذين اعتقدوا أنهم فوق القانون وأنه لهم قانون خاص.