خاص - في خطوة أثارت انتقاداتً واسعةً في الأوساط المحلية، رفض رئيس لجنة مؤقتة لإحدى البلديات استقبال عضو بلدي سابق جاء ناقلاً ملاحظة طارئة تتعلق بصيانة درج مهترئ يشكّل خطرًا مباشرًا على حياة المواطنين، رغم توفر الوقت والإمكان للاستماع إليه.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن العضو – الذي شغل مقعدًا منتخبًا قبل حل المجالس البلدية بأسبوعين – تقدم بطلب لقاء عاجل مع الرئيس المؤقت، بهدف مناقشة خطر موثق حيال درج تالف سبق أن عاينته لجنة من البلدية والمتصرفية ، وصدر حينها قرار مجلس بلدي يقضي بصيانته الفورية.
إلا أن ما جرى، وفق ذات المصادر، كان تجاهلًا متعمدًا وتسويفًا غير مبرر، حيث ارسل رسالة مع مراسله للعضو قائلا ان وقته لا يسمح للمقابلة وعليه المغادرة وطلب موعد لاحق، في موقف وصف بأنه بيروقراطي بحت ولا يتناسب مع طابع القضية الطارئة.
الواقعة لاقت انتقادات حادة، واعتبرها مواطنون ومراقبون تجسيدًا لحالة من الجمود الإداري والافتقار لأبجديات العمل البلدي، خاصة أن القضايا المرتبطة بالسلامة العامة يفترض أن تحظى بأولوية قصوى، لا أن تُدار بـ"أسلوب الأبواب المغلقة".
ويؤكد متابعون أن الفترة الانتقالية التي تدار فيها البلديات من قبل لجان مؤقتة تتطلب قدرًا عاليًا من المرونة والتفاعل السريع مع ملاحظات المواطنين وممثليهم السابقين، لا الانكفاء خلف مكاتب والتعامل مع الملفات العاجلة بعقلية روتينية.
أولوية النظافة للشوارع الرئيسية فقط!
في سياق متصل، كشفت مصادر مقربة من داخل البلدية أن الرئيس المؤقت أصدر تعليمات "شفهية" للمراقبين العامين بتركيز جهود النظافة في الشوارع الرئيسية فقط، دون الأحياء الداخلية.