يعيش النادي الأهلي المصري واحدًا من أصعب فصوله في تاريخ الانتقالات، بعد الخروج المرير من دور المجموعات في مونديال الأندية.
هذا الخروج لم يكن مجرد هزيمة عابرة، بل كشف الستار عن أزمات متراكمة، وتصدعات بين صفوف النجوم الكبار، ليصبح صيف 2025 موسمًا استثنائيًا في توتره وسخونته داخل القلعة الحمراء.
صيف الأهلي هذا العام ليس مجرد موسم انتقالات تقليدي، بل هو اختبار لإدارة قادرة على الحفاظ على نجومها، وتدبير ملفات معقدة بمنتهى الحسم.
ويبقى مستقبل الأهلي مرهونًا بقدرته على إعادة الاستقرار إلى غرفة ملابس تقف الآن على صفيح ساخن، بسبب رغبة عدد كبير من اللاعبين في الرحيل.
الأول: وسام أبو علي
بدأت أزمة الفلسطيني وسام أبو علي حين أبدى صراحة رغبته في خوض تجربة جديدة، متسلحًا بأداء مميز في كأس العالم للأندية.
منذ ذلك الحين، دخل اللاعب في مفاوضات مع الإدارة أملاً في الحصول على فرصة انتقال، خاصة بعد تلقيه عرضًا مغريًا من كولومبوس كرو الأمريكي.
لكن إدارة الأهلي وقفت حجر عثرة أمام رغبته، مشترطة مقابلًا ماديًا محددًا لا يقل عن 9 ملايين دولار، ورافضة التفريط في خدماته بسهولة.
وازدادت الأمور تعقيدًا بعدما قرر النادي رسميًا استبعاده من معسكر الفريق في تونس، وهو ما وصفه مقربون بنقطة اللاعودة بين اللاعب والإدارة.
اللاعب لم يحضر العرض المالي المناسب، فيما لا يزال الأهلي يتمسك بحقه في تحديد شروط الرحيل، فيما يجمع اللاعب متعلقاته تمهيدًا للمغادرة في أقرب وقت.
الثاني: أشرف بن شرقي
انتقل المغربي أشرف بن شرقي إلى الأهلي في يناير الماضي وسط احتفاء جماهيري، بعد تجربة ناجحة مع الزمالك والريان القطري.
غير أن اللاعب لم يجد مكانًا أساسيًا في تشكيلة الأهلي، وبدأت أخبار رغبته في الرحيل تتسرب، خاصة مع ورود عروض جادة من أندية خليجية.
المصادر داخل الأهلي تؤكد أن بن شرقي لم يُبلغ الإدارة رسميًا حتى الآن رغبته في الرحيل، لكنه ينتظر حسم مصيره بناءً على قوة العروض الخارجية.
ويعد بن شرقي أن بقاءه في الأهلي لن يمنحه المشاركة الأساسية التي يطمح إليها في هذه المرحلة من مسيرته الكروية، ويأمل أن يتم حسم ملفه رسميًا في الأيام القادمة.
الثالث: أليو ديانغ
المالي أليو ديانغ يُعد قطعة أساسية في وسط ملعب الأهلي، لكن العلاقة مع الإدارة تمر بمنعطف خطير.
اللاعب رفض عرض تجديد عقده، مصرًا على رفع المقابل المادي، متسلحًا بعروض رسمية من أندية خارجية.
إدارة الأهلي أمام إصرار اللاعب أبدت موافقتها على رحيل ديانغ، واشترطت مقابلًا ماديًا جيدًا لإعطائه الاستغناء.
الرابع: إمام عاشور
دخل إمام عاشور، نجم وسط الأهلي وهداف الدوري في موسمه المنقضي، في أزمة مكتومة مع الإدارة بعد مطالبته الصريحة بالحصول على راتب يوازي ما يتقاضاه زيزو وتريزيغيه، الأعلى أجرًا في الفريق.
اللاعب أبدى استياءه من تأخر تعديل تعاقده، خاصة أنه تلقى عروضًا ضخمة من أندية خليجية وأوروبية تتجاوز 7 ملايين دولار سنويًا.
وكيله شدد في جلسات متكررة مع الإدارة على رغبة إمام في الانضمام إلى "A+"، وإلا فإنه لن يتردد في الاستجابة للعروض الخارجية.
إدارة الأهلي أبدت استعدادها لرفع راتبه، ولكن بما يتناسب مع قدرات النادي، ولكن إمام مصر على المساواة بزيزو أو الرحيل.
الخامس: أحمد عبد القادر
أما أحمد عبد القادر، فيعيش هو الآخر توترًا متصاعدًا مع الأهلي، بعدما خرج من حسابات الجهاز الفن.
وتلقى عروضًا بالفعل من نادي الحزم السعودي وسيراميكا كليوباترا، لكن اللاعب اختار العرض القادم من الزمالك.
مصادر عدة تؤكد أن عبد القادر أنهى اتفاقه بالفعل مع الزمالك، في خطوة وصفت بكونها "انتقامية" من إدارة الأهلي، التي لا تمانع رحيله لأي نادٍ شريطة تحقيق القيمة المالية المطلوبة.
العرض السعودي تعثر، ويرى مقربون من اللاعب أن رغبته الحقيقية هي ارتداء القميص الأبيض في الموسم الجديد، فيما تصر إدارة الأهلي على ضبط العملية ماليًا وإداريا، كي لا يرتدي القميص الأبيض.