في واحدة من أبشع مجازر العدوان، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، جريمة مروعة بقصف مدرسة تؤوي نازحين في منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وقد تسببت الغارة في اندلاع حريق هائل داخل مدرسة أسامة بن زيد، أدى إلى احتراق وتفحم أجساد الضحايا، وبينهم أطفال. ووثّق مواطنون بهواتفهم المحمولة مشاهد مروّعة تظهر ألسنة اللهب تلتهم الجرحى، فيما حاول السكان انتشالهم من تحت الأنقاض بعد جهد كبير للسيطرة على الحريق.
في إحدى اللقطات المؤلمة، ظهر رجل منهار وهو يحمل رضيعا محروقا أنزله من الطابق العلوي لمدرسة الإيواء، في مشهد يجسّد حجم الكارثة الإنسانية التي يواجهها النازحون في غزة.
"يا ايها العالم، ارفعوا أبصاركم إلى مشهدٍ يمزق القلوب في غزة! في مدرسة أسامة بن زيد، حيث كان الأطفال والعائلات النازحة يبحثون عن ملجأ آمن، تحولت الأحلام إلى رماد تحت القصف. انظروا إلى الدرج المبلل بالمياه، إلى الجدران المثقوبة، إلى أعين الأطفال المذعورة وهم يركضون هربًا من الموت.…pic.twitter.com/e5WXkFIjDi
— FI (@Fer1Fi)June 27, 2025
وقد تداولت منصات التواصل الاجتماعي لقطات من داخل المدرسة، تُظهر إصابة أحد الجرحى بين ألسنة اللهب، بينما يسعى الأهالي لإنقاذه وسط صرخات الاستغاثة والدخان الكثيف.
مشهد ولحظات صعبة..
جريح اشتعلت فيه النيران داخل مدرسة اسامة بن زيد في الصفطاوي بمدينة غزة والأهالي يحاولون إنقاذه.pic.twitter.com/ge2hKWiyC9
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn)June 27, 2025
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الجمعة، باستشهاد نحو 72 شخصا وإصابة 174 آخرين في الـ 24 ساعة الماضية نتيجة للهجمات الإسرائيلية على القطاع.
وأسفرت حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عن أكثر من 56 ألف شهيد، وما يزيد عن 132 ألف مصاب، نحو 72% منهم نساء وأطفال، علاوة على 11 ألف مفقود، فضلا عن الكارثة الإنسانية في القطاع منع دخول المواد الغذائية والأدوية.