انطلاق فعاليات ورشة “لغة الإشارة للصم” في جامعة جدارا
الإثنين-2025-04-14 | 12:49 pm
أخبار البلد -
انطلقت في جامعة جدارا، صباح اليوم، فعاليات الورشة التدريبية "لغة الإشارة للصم”، التي نظمتها كلية العلوم التربوية – قسم التربية الخاصة، بالتعاون مع أكاديمية عيون تالا الدولية للتدريب المهني والتقني، وتستمر لمدة ثلاثة أيام.
وجرى افتتاح الورشة بحضور نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الأستاذة الدكتورة إيمان البشيتي، وعميدة كلية العلوم التربوية الدكتورة شروق معابرة، ومديرة أكاديمية عيون تالا الأستاذة اعتدال السيلاوي، ومدرب لغة الإشارة الأستاذ معاوية البزور، إلى جانب عدد من عمداء الكليات وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وجمع غفير من الطلبة.
وقد نُفذت الورشة بترجمة فورية بلغة الإشارة قدمتها المدربة المعتمدة لما أبو العسل، مما عكس التزام الجامعة بتحقيق شمولية التواصل وضمان وصول المعلومة للجميع.
وفي كلمة ألقتها خلال حفل الافتتاح، أكدت الأستاذة الدكتورة إيمان البشيتي على الدور الريادي الذي تضطلع به جامعة جدارا في دعم المبادرات الإنسانية والتربوية الهادفة، مشيرة إلى أن لغة الإشارة تمثل "جسرًا للكرامة، وأداة للتمكين، ودعوة للمساواة”، ومشددة على أهمية تعزيز ثقافة التفاهم والتضامن مع فئة الصم باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من نسيج المجتمع.
من جهتها، أكدت عميدة كلية العلوم التربوية الدكتورة شروق معابرة أن هذه الورشة التدريبية جاءت في سياق رؤية الكلية ورسالتها الرامية إلى إعداد كوادر تربوية مؤهلة، قادرة على تلبية احتياجات جميع فئات المجتمع، وخصوصاً الأشخاص من ذوي الإعاقة. وأضافت أن هذه الورشة تُترجم هذه الرؤية إلى واقع ملموس من خلال تمكين الطلبة والمهتمين من اكتساب مهارات التواصل بلغة الإشارة، وتعزيز قدرتهم على التفاعل الإيجابي مع الأشخاص الصم في مختلف البيئات التربوية والاجتماعية، مؤكدة أن الطالب هو محور العملية التعليمية، وأن تمكينه من المهارات اللازمة للتعامل مع التنوع يُعد أحد أعمدة التميز الأكاديمي، ولذلك تحرص الكلية على تنظيم مثل هذه الورش وتشجيع الطلبة على المشاركة الفاعلة فيها لما لها من أثر كبير في تعزيز الجوانب المهنية والإنسانية لديهم.
كما أكدت رئيسة قسم التربية الخاصة الدكتورة ثناء الزبون أن هذه الورشة تنسجم مع رؤية القسم في تمكين ذوي الإعاقة من استغلال طاقاتهم الكامنة، عبر تقديم برامج تأهيلية وتدريبية متخصصة تلبي احتياجاتهم التربوية والتعليمية.
من ناحيتها، عبرت الأستاذة اعتدال السيلاوي عن بالغ شكرها لجامعة جدارا وكلية العلوم التربوية على هذا التعاون البنّاء، معربة عن أملها في تعزيز الشراكة المستقبلية بين الأكاديمية والجامعة.
فيما أشار مدرب الورشة الأستاذ معاوية البزور إلى أن لغة الإشارة باتت لغة معترفًا بها عالميًا، وأن وجود مترجم إشارة في المؤسسات أصبح ضرورة حيوية لضمان تواصل فعّال مع الأشخاص الصم، لا سيما في المعاملات الرسمية والتعليمية.
وتتناول الورشة مجموعة من المهارات الأساسية في لغة الإشارة، تشمل الحروف الهجائية، الأرقام، الألوان، أيام الأسبوع، وحركات الجسد وتعبيرات الوجه وقراءة الشفاه، بمشاركة أكثر من 100 طالب وطالبة من كلية العلوم التربوية.
وجاءت الورشة بتنظيم وتنسيق من الدكتورة بيان الدقامسة، عضو هيئة التدريس في قسم التربية الخاصة، في إطار الجهود الحثيثة لتعزيز وعي الطلبة بأهمية التواصل مع فئة الصم ودمجهم في المجتمع.