في ظل التحديات الإقليمية المتصاعدة، وانطلاقًا من إيمانها العميق بثوابت الدولة الأردنية، نظمت جامعة جدارا، بالتعاون مع مبادرة "يلا نشارك يلا نتحزب"، ندوة حوارية بعنوان "كلنا مع جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم: لا للتهجير، لا للتوطين، لا للوطن البديل"، وذلك تأكيدًا على الالتفاف الشعبي والشبابي حول القيادة الهاشمية في مواجهة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية.
وجاءت هذه الندوة تعبيرًا عن نبض الشارع الأردني، وخصوصًا شريحة الشباب، تجاه محاولات العبث بالثوابت الوطنية، والتأكيد على مركزية الدور الأردني في دعم الأشقاء الفلسطينيين، ورفض كل أشكال الضغوط السياسية التي تهدف إلى فرض حلول خارج سياق الشرعية الدولية.
وشهدت الفعالية حضورًا رسميًا وأكاديميًا بارزًا، تقدمهم رئيس هيئة المديرين عطوفة الدكتور شكري المراشدة، ورئيس الجامعة الأستاذ الدكتور حابس الزبون، ونائب رئيس الجامعة الأستاذة الدكتورة إيمان البشيتي، إلى جانب نخبة من الشخصيات الوطنية.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الأستاذ الدكتور حابس الزبون أن الأردن، بقيادته الهاشمية، لطالما كان في طليعة المدافعين عن الحقوق الفلسطينية، مستحضرًا المحطات التاريخية التي أثبتت موقف الأردن الثابت، رغم التحديات والضغوط.
وقد أدار الجلسة الحوارية السيد علي قوقزة، رئيس بلدية جرش الأسبق، فيما استعرض المحامي مفلح الرحيمي، عضو مجلس الأعيان السابق، محطات مفصلية في التاريخ الأردني والفلسطيني، مشددًا على التلاحم بين الشعبين ورفض محاولات فرض الواقع البديل.
وسلطت الدكتورة روان الحياري، مساعد أمين عام حزب الميثاق الوطني، الضوء على أهمية مشروع التحديث الشامل الذي يقوده جلالة الملك، بوصفه ركيزة لتحصين الجبهة الداخلية، ودرعًا في وجه التحديات التي تستهدف الأمن الوطني والهوية السياسية.
من جهتها، شددت السيدة نور الدويري، مدير عام جمعية عون الأردن، على ضرورة ترسيخ ثقافة الوعي السياسي لدى الشباب، وتفعيل دور المرأة في الحياة العامة، كخط دفاع أول في مواجهة حملات التشكيك والتشويه التي تنتشر عبر وسائل التواصل.
أما المحامي حسام الخصاونة، عضو المكتب السياسي للحزب الوطني الإسلامي، فقد ركز على أهمية التعبير السلمي والواعي، داعيًا الشباب إلى الالتزام بالمسؤولية الوطنية في دعم موقف الأردن الراسخ في الدفاع عن غزة وفلسطين.
واختتم الجلسة عميد شؤون الطلبة، الأستاذ الدكتور محمد الجداية، بدعوة الطلبة إلى التماسك والوحدة، وعدم الانجرار وراء محاولات بث التفرقة التي تتنافى مع القيم الأردنية الأصيلة.
وفي نهاية الندوة، قدّم عطوفة الدكتور شكري المراشدة دروع التكريم للمتحدثين، في لفتة تقدير لجهودهم في تعزيز الوعي الوطني وترسيخ الثوابت الأردنية.