سجلت الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية واقعتي تحرش بأطفال خلال 24 ساعة فقط، انتهت إحداها بمقتل رجل مسن، ما يشير إلى نفس الظاهرة التي عالجها مسلسل لام شمسية.
وكانت مباحث قسم شرطة الطالبية في محافظة الجيزة، قد تلقت بلاغا بوفاة عجوز، بعدما تحرش بطفلة صغيرة تمسك بيد والدتها في الشارع، إذ كشفت التحريات أن الرجل تعمد ملامسة جسد الطفلة (9 سنوات) ومع صراخها بادر بالهرب.
وبحسب مصدر أمني، فإن الأم ظنت في البداية أن العجوز يلاحقها، ولكنه بادر إلى التحرش بابنتها الصغيرة، فصرخت الأم وتجمع بعض الأشخاص الذين حاولوا الإمساك به، فما كان منه إلا محاولة الهرب، ولكن نظرا لكبر سنه لم يتمكن من الفرار.
وأضاف، في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، أن الرجل تعثر أثناء محاولته الهروب من الأشخاص الذين حاولوا الإمساك به، وسقط ليصطدم رأسه برصيف الشارع، ليفارق الحياة متأثرا بالإصابة وفقدانه كميات كبيرة من الدم.
ولفت إلى أن قوات الأمن المصرية تحفظت على الجثمان في المشرحة، ووضعته تحت تصرف النيابة العامة، التي لم تتخذ قرارها بعد بشأن الدفن أو التشريح، بينما استمعت إلى أقوال السيدة وابنتها، وعدد من الشهود في الشارع.
وخلال أقل من 24 ساعة، تم حبس رجل تحرش بطفلة تبلغ من العمر 12 عاما من ذوات الهمم، إذ أثبتت تحريات الأجهزة الأمنية وتحقيقات النيابة العامة أن الطفلة تعرضت للاستغلال الجسدي من جانب جارها، ما وضعه أمام حكم بالسجن لمدة 3 سنوات.
وأشار العقيد محمد إبراهيم، من وزارة الداخلية، إلى أن مباحث حي مصر القديمة بوسط القاهرة كانت قد تلقت بلاغا من سيدة بتحرش جارها بابنتها الصغيرة، والتي تعاني من ظروف عقلية خاصة، إذ إنها من ذوات الهمم، موضحة أن الطفلة أخبرتها بأن "عمو جارها بيعمل حاجات عيب".
وأوضح أن تحقيقات النيابة العامة تمكنت من إثبات الواقعة على المتهم، إذ كشفت أنه دخل العقار المجاور لمنزله في منطقة مصر القديمة، والتقى بالطفلة في مدخل البيت بعدما علم بعدم وجود أحد من أسرتها، وأجبرها على معانقته وتقبيله بجانب ملامسة أجزاء حساسة من جسدها.
بدوره، يوضح المدير التنفيذي للمكتب العام للمحاماة السيد المحمدي، أن عقوبة التحرش بالأطفال قد تصل إلى السجن لمدة 15 عاما كحد أقصى، بينما يمكن أن تصل العقوبة إلى 25 عامًا -وهي المعروفة بالسجن المؤبد- أو الإعدام في حالة وفاة الطفل جراء الاعتداء عليه.
وأشاد المحامي المصري بتخصيص وزارة الداخلية والأجهزة المعنية بالمرأة والطفل خطوطا ساخنة للتفاعل السريع مع الجمهور في حالة تعرض الأطفال والفتيات للتحرش، وأهمها خط نجدة الطفل، الذي يعد خطوة مهمة على طريق مكافحة هذه الظاهرة المتنامية.