أنهت مديرية صحة محافظة العاصمة دمج 14 عيادة فرعية مع مراكز أولية، وذلك بعد أن أثبتت الكشوفات الميدانية عدم جدواها، وفق ما أكده مدير المديرية د. طه التميمي.

وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة وضعتها وزارة الصحة لدمج العيادات الفرعية المستأجرة، ومتهالكة البناء، ولا تنطبق عليها شروط المركز الصحي الذي يشترط فيه وجود الأطباء الدائمين، والثلاجات، والمطاعيم، والصيدلية وغيرها، تبعاً للتميمي.

ولفت إلى أن "دمج العيادات تتيح للمواطنين بالعلاج في المراكز الصحية والشاملة في محافظة العاصمة، كما أنها تخفض من النفقات المالية عبر نقل الكوادر وتدني الكلف التشغيلية كذلك".

ولكنه أكد على أن "الخطة لا تشترط دمج عدد معين من العيادات الفرعية لدمجها، وإنما تجري تلك العملية وفقاً لدراسة أوضاع البنية التحتية لها، وإن كان هنالك مركز صحي أولي وشامل يقع بالقرب منه، مع ضمان توفر الخدمات الصحية فيها".

وتبقى حوالي 10 عيادات فرعية في محافظة العاصمة لم تخضع لعملية الدمج لغاية هذه اللحظة، تبعا له. 

وبشأن خطوة التحول الالكتروني أكد التميمي على أن "وزارة الصحة ماضية بشأن حوسبة المراكز الصحية الأولية والشاملة والبالغ مجموعها في العاصمة نحو 90 مركزاً".

وشدد على أن "حوالي 60 مركزاُ جرى العمل على حوسبتهم لغاية هذه اللحظة، في حين ما يزال العمل جار على إكمال ما تبقى". 

وكان بيان الثقة لحكومة د. جعفر حسان في مطلع شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي فيما يتعلق بتطوير البنية التحتية الصحية أشار إلى أنه سيجري العمل على دمج المراكز الصحية الفرعية لتصبح أولية وشاملة.

وكان وزير الصحة فراس الهواري أكد في تصريحات سابقة على أنه "تم إغلاق ودمج 34 مركزا صحيا فرعيا لم تكن توفر خدمات الرعاية الصحية بالشكل المطلوب، لتصبح مراكز أولية وشاملة تقدم خدمات صحية أفضل."

وقال إن "الخطة في المراكز الصحية التركيز على النوع على حساب الكم"، مضيفا بأنه "حتى تنجح هذه الخطة يجب أن نعزز الرعاية الصحية الأولية لتقدم خدمات صحية متميزة بكفاءة وفاعلية".