شركة مناجم الفوسفات الاردنية عادت مرة اخرى إلى السطح وعلى صفيح ساخن بعد حدثين هامين حدثا مؤخراً ، وقلبا مؤشر البوصلة من جديد باتجاه الشركة ؛ اولها التصريحات التي ادلى بها معالي الدكتور محمد الذنيبات رئيس مجلس الادارة الحالي في برنامج تلفزيوني "نيران صديقة" والذي يذاع على تلفزيون عمان TV من خلال المحاور والاعلامي هاني البدري فيما الحدث الثاني كان يتمثل بالرد الناري للمهندس عامر المجالي الذي رد بحقائق ومعلومات ووثائق على تصريحات محمد الذنيبات في مقالته التاريخية التي حملت عنوان "زرعوا فأكلنا ونزرع فيأكلون" حيث وضع المجالي النقاط على الحروف وقرأ الممحي بشكل منطقي عقلاني رقمي مفنداً تلك التصريحات ومدافعاً عن الحقيقة التي كان شاهداً عليها خصوصاً وان التصريحات قد طالت اعضاء مجلس الادارة السابقين وموضحاً للتاريخ وللجميع أكثر من 10 معلومات تحدث بها زميله الذنيبات فكان مقالاً هاماً جوهرياً ضرورياً في وقته وكاشفاً لحقيقة شركة الفوسفات من الالف الى الياء ومقدماً بها معلومات خطيرة وهامة تنشر لأول مرة لدرجة اننا قمنا بنشرها وتسميتها بمقالة "الوصايا العشرة" ... الدكتور الذنيبات لم يستطع الرد على معلومات رئيس مجلس الادارة السابق عامر المجالي ولم يوضح اية حقائق اوردها المجالي في مقالته التاريخية التي تمثل الحقيقة الكاملة بعيداً عن اية تصريحات او تلميحات او بطولات من البعض ولكن لم تتوقف حدود المعركة الى هنا بالرغم من انها بردت بعض الشيء في جولات مؤجلة حتى اشتعلت الامور مرة اخرى اثر تصريحات هامة وخطيرة ايضاً تصنف بأنها قوية للغاية ادلى بها الدكتور أمجد العوران خبير الدراسات على برنامج قضايا ساخنة مع الاعلامي محمد الحباشنة الذي افرد حلقة تحمل عنوان "سردية الفوسفات بين عدة روايات" حيث سنقوم "بأخبار البلد" بتخصيص عدة حلقات متسلسلة عن أبرز القضايا التي تم تناولها وتداولها في الحلقة على شكل محاور مجتزئة لكي نعطي كل محور حقه ووقته بعد تحويله الى قضية للنقاش العام وفتح باب الحوار حول ما يتم تداوله وتناقله على اكثر من صعيد للوصول الى الحقيقة التامة والمعلومة الدقيقة ولمعرفة من يمارس نشاطاً حقيقياً وفعلياً قريب من الافعال وبين من يجيد لغة التصريحات وفرد العضلات والبحث عن بطولات وعنتريات لان الموضوع لا يتعلق فقط بمجرد اطلاق تصريحات في الهواء الطلق او لخداع وتضليل الناس فليجب التحقق والتحقيق والتتبع والتدقيق في كل معلومة او خبر يتم نشره وتناقله من اي طرف كان سواء كان من رئيس المجلس الحالي للشركة الذنيبات او السابق المهندس عامر المجالي او من المستشار الخبير الاداري الدكتور أمجد العوران تاركين للجميع احقية وحرية الرد متى شاء وفي اي وقت لتوضيح الحقيقة بصرف النظر عن هوية قائلها مع اعطاء الاولوية لمن يتم ذكر اسمه في الحلقات او التصريحات .... الحلقة الاولى في هذا المسلسل ستكون حول محور تم تداوله والتصريح به من خلال الدكتور محمد الذنيبات الذي ذكر بأنه ورئيس وزراء أسبق حاولا جاهدين اقناع معالي سهير العلي رئيسة صندوق استثمار الضمان الاجتماعي بخصوص صفقة شراء حصة دولة بروناي في شركة الفوسفات البالغة 37% حيث ذكر الذنيبات وعلى لسانه وامام الجميع وبإمكان أي انسان ان يعود الى تلك التصريحات المثبتة والموثقة بالصوت والصورة عبر الفيديو على قناة اليوتيوب وهو يتحدث ان سهير العلي رفضت شراء حصة دولة بروناي في شركة مناجم الفوسفات وان هذا الرفض تسبب بخسارة على الاردن يصل الى ثلاثة مليارات من الدنانيير حسب زعمه الا ان الدكتور امجد العوران وهو بالمناسبة مستشار في اعداد دراسات اعادة الهيكلة ووضع تعديلات نظام نهاية الخدمة وصندوق الوفاة والتعويض وكان يعمل في الشركة في العهدين الحالي والسابق وشاهد على المعلومات ضمن هذه المهام والمسؤوليات ولديه الوثائق التي تؤكد ما يقوله .
تحدث على برنامج قضايا ساخنة طارحاً العديد من التساؤلات حول هذه الجزئية تاركاً للرأي العام حرية الرد عليها ومن بينها :
أولاً : هل معالي رئيسة صندوق استثمار الضمان الاجتماعي في وقت صفقة بيع حصة بروناي كانت على علم او اطلاع او شاهدت الحلقة التي نسب الدكتور الذنيبات رفضها في شراء الصفقة ؟
ثانياً : هل يمكن للوزيرة السابقة سهير العلي ان تذكر اسباب رفضها لعرض شراء حصة بروناي في الفوسفات ؟
ثالثاً : هل قامت شركة مناجم الفوسفات او صندوق استثمار الضمان بعمل دراسة جدوى لهذا العرض وهل تم عرض الامر على مجلس ادارة الصندوق بشكل رسمي وخطي وقانوني ام كان مجرد حديث جانبي في جلسة عادية ؟
رابعاً : اذا كان هنالك دراسات جدوى اوصت بعدم الشراء فهذا يعني ان الصفقة فاشلة واما اذا كانت الدراسات قد اشارت لجدوى الشراء فهذا يعني ان هناك جريمة ارتكبت بحق الوطن والدولة والاقتصاد وافقدتنا مبالغ طائلة .
خامساً : هل يدخل العقل والمنطق ان شركة بحجم شركة الفوسفات يتم عرضها للبيع وكأنها متجر او مول او دكان صغير بهذه البساطة وهذا الشكل ؟
سادساً : سردية الرواية التي ذكرها الذنيبات على الهواء اثارت الشكوك حول اهلية من يديرون استثمارات صندوق الضمان والتي تقدر بالمليارات .
سابعاً : لماذا اهتمت الشركات الهندية ومعها الشركات اليابانية بهذا العرض واعتبرته فرصة ذهبية لا تعوض في حين رفضته سهير العلي رئيسة صندوق استثمار امول الضمان ؟
ثامناً : حسب دعوى الذنيبات وروايته فإن الخزينة فقدت 3 مليارات دينار لا بل والاهم ان الدولة فقدت الفرصة التاريخية في اردنة الشركة من خلال امتلاك النسبة الاكبر من حصص واسهم الشركة ؟
وهنا نكتفِ بهذه الاستفسارات والملاحظات تاركين حق الرد والتوضيح حول صحة الرواية والقصة التي ذكرها معالي الدكتور محمد الذنيبات من عدمها وان كانت صحيحة فما هي الاسباب الحقيقية للرفض خصوصاً وان الذنيبات اصر مع رئيس الوزراء الاسبق في اقناع سهير العلي في اتمام الصفقة ؟! تاركين حق الرد والتوضيح لمعالي الوزيرة سهير العلي وهي حية ترزق وبإمكانها ان تقول للجميع القصة الحقيقية والرواية من مصدرها دون زيادة او نقصان ونحن على استعداد لنشرها ومتابعتها لاحقاً .