خاص
لطالما كانت جامعة الأميرة سمية للعلوم والتكنولوجيا مثالًا يُحتذى به في التخطيط الأكاديمي والاستعداد المسبق لكل فصل دراسي.
فقد اعتدنا على رؤية الجامعة سبّاقة في تجهيز قاعاتها، وتحضير مناهجها، وتوفير هيئة تدريسية مؤهلة قبل بداية كل فصل، مما يعكس التزامها بجودة التعليم وسلاسة العملية التدريسية.
لكن، وللأسف، يبدو أن هذا النهج قد بدأ بالتراجع، مما يثير التساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذا التغير المفاجئ.
في خطوة غير مسبوقة، أعلنت الجامعة خلال الفصل الدراسي عن حاجتها إلى أعضاء هيئة تدريس في تخصصات رئيسية مثل الأمن السيبراني، هندسة البرمجيات، علم الحاسوب، والذكاء الاصطناعي، بدلاً من استكمال تعيينهم قبل بدء الدراسة. فكيف لمؤسسة أكاديمية بهذا المستوى أن تغفل عن تأمين كوادرها التعليمية في هذه التخصصات الحيوية في وقتها المناسب؟ أهو سوء تخطيط أم مشكلة إدارية تعكس ضعف التنسيق الداخلي؟
هذه التخصصات تُعد من الأعمدة الأساسية في الجامعة، وتأخير تعيين الأكاديميين فيها قد ينعكس سلبًا على جودة التعليم، واستقرار العملية التعليمية، وثقة الطلبة بالجامعة. فهل ستتدارك الجامعة هذا الخلل سريعًا، أم أننا أمام بداية لفقدان أحد أبرز نقاط قوتها؟