خاص
في مشهد صادم ومؤلم، أقدمت إدارة الشركة الأردنية لإنتاج الأدوية على فصل تسعة موظفين فصلًا تعسفيًا، دون أي مبررات واضحة، ودون صرف مستحقاتهم أو تعويضهم عن سنوات خدمتهم الطويلة، ومن بينهم مدير قسم التسويق الذي أفنى 22 عامًا من عمره في خدمة الشركة.
وكأن الظلم وحده لا يكفي، جاء القرار في أول أيام شهر رمضان المبارك، ليزيد من قسوة المعاناة ويثقل كاهل هؤلاء الموظفين الذين كانوا يعتمدون على وظائفهم كمصدر دخل وحيد لإعالة أسرهم.
كيف يمكن تفسير هذا التجاهل القاسي لأبسط حقوق الإنسان؟ أي قانون أو عدالة تبرر قطع أرزاقهم في هذا الشهر الفضيل؟
وبحسب شهادات الموظفين المتضررين، جاء قرار الفصل الجائر بعد أن تسلمت الإدارة الجديدة، بقيادة عبد الجبار الكبيسي، زمام الأمور في الشركة عقب انتخابه رئيسًا لمجلس الإدارة بتاريخ 4/6/2024—تاريخ أصبح كابوسًا في حياة هؤلاء الذين وجدوا أنفسهم بلا مصدر رزق بين ليلة وضحاها.
حاولنا التواصل مع المحامي عبد الله الصمادي، عضو مجلس إدارة الشركة، لكنه رفض الإدلاء بأي تصريحات، مشيرًا إلى أن الأمر بيد الإدارة.
كما لم نتلقَّ أي رد من مسؤول الموارد البشرية، عبد الله الفايز، رغم محاولاتنا المتكررة للحصول على توضيح رسمي بشأن هذه القرارات الصادمة.
إن ما جرى ليس مجرد فصل تعسفي، بل هو مجزرة وظيفية حقيقية، تمس لقمة عيش أناس أفنوا حياتهم في خدمة الشركة، ليتم مكافأتهم بجحود قاسٍ، وقرارات ظالمة لا تعترف بحقوقهم أو جهودهم التي بذلوها لسنوات.
العمال الذين تفائلوا خيرا بادارة المستثمر الجديد عبد الجبار الكبيسي وادارته من مستثمرين يديرون في فلكه على امل ان يتم تحسين ظروفهم المادية والمعيشية والعمالية ولكنهم وللاسف وقعوا في الحفرة "والفخ" فهربوا من الدلف الى المزراب لتبدأ رحلة معاناتهم الطويلة التي بدأت بسن السكاكين على رقابهم وجز حياتهم الوظيفية وسلخهم عن جسد الشركة وكأنهم بلا قيمة او انسانية ومجرد ارقام في حسابات الادارة الجديدة التي تصك اسنانها وتمضي سكاكينها لارتكاب المزيد من المجازر المستمرة
حيث ستقوم اخبار البلد بمتابعة ملف العمال وقرارات الفصل الجماعي والاستقواء على الطبقة العاملة من قبل الادارة الجديدة التي بطشت وسفكت الدماء واوغلت في طرواتها التي دفع او يدفع العمال ثمنها.