خاص
شركة رائدة إقليميا في مجال الصناعات البتروكيماوية توفر منتجاتها لقطاعات واسعة من الصناعات التحويلية، وخاصة إنتاج المواد الأساسية اللازمة لأي صناعة بلاستيكية - تباع بثمن بخص، والمساهمون لا يعرفون أن يتجهون أو ماذا سيكون مصيرهم أو ماذا سيفعل بهم!
تمر الشركة حاليا بنقطة انعطاف، حيث تعاقب على إدارة الشركة خلال السنوات الأخيرة مجموعة غير متخصصة من أبناء البلد، ولم يكن لديهم رؤية ولا خطة لإدارة الشركة، فأوصلوها إلى حال توقفت فيه عن العمل ولم تعد قادرة على دفع أقساط التمويل لبنك الإسكان. وعلى مدى أكثر من سبع سنوات مضت كانت "أخبار البلد" تتابع وتتواصل مع إدارة الشركة عن كثب بحثا عن حل لمشاكل الشركة، فكانت إجاباتهم هي أن الكي (أي بيع الشركة لمستثمر أجنبي) هو الحل الوحيد والاوحد للشركة.
وفقا لتقرير الخبرة الذي حصلت "أخبار البلد" على نسخة منه، فإن إجمالي القيمة المقدرة للأراضي والإنشاءات والآلات بلغت 7.7 مليون دينار يضاف إليها بضاعة ومواد خام ونقد في الصندوق ما مجموعه 1.3 مليون دينار. أي أن اجمالي قيمة الشركة تبلغ 9 مليون دينار.
وحيث أن رأس مال الشركة يبلغ 3 مليون دينار. يكون السعر العادل للسهم الواحد 3 دنانير.
والسؤال: على أي سعر سيشتري المستثمر التركي الشركة؟
حسب ترتيبات إدارة الشركة الفذة – وكما هو متوقع - سيتم تخفيض رأس المال إلى واحد مليون دينار ثم رفع راس المال بمقدار مليوني سهم حصة للمستثمر – مقابل أن يغلق ملف بنك الاسكان، فيكون بذلك قد تملك ما يقارب ثلثي الشركة، وحقق ربح من أول يوم أكثر من دينارين لكل سهم، وسيطر على الشركة. وبالتأكيد سيقوم بتحويلها إلى شركة خاصة.
وصحتين وعافية على قلبه!
وما أشبه الليلة بالبارحة، كما خسر الأردن الفوسفات وسيطر عليها الهنود، اليوم تضيع شركة البتروكيماويات ويسيطر عليها الاتراك!
وجدير بالذكر أن شركة الصناعات البتروكيماوية الوسيطة هي شركة عامة مدرجة في بورصة عمان منذ عام 2008. تعمل شركة انتاج المواد الأولية والوسيطة للبتروكيماويات مع التركيز على المواد الكيميائية المتخصصة، وقد تم تأسيسها في عام 1980.