أعلنت شرطة مقاطعة كيب الشرقية بجنوب أفريقيا، الاثنين، أن تحقيقاتها جارية في مقتل محسن هندريكس، الذي يُعتبر أول إمام في العالم يعلن عن ميوله الجنسية المثلية.
وقُتل هندريكس السبت في حادثة إطلاق نار في مدينة بيثيلسدورب بجنوب أفريقيا، حسبما أفادت به الشرطة المحلية.
وأعربت منظمات حقوقية عن "قلقها” من أن الحادث قد يكون "جريمة كراهية”.
وأوضحت الشرطة الجنوب أفريقية بيان لها أن الدوافع وراء مقتل هندريكس (58 عاما) ما تزال غير واضحة.
وكان هندريس دعا إلى التصدي للعنف ضد المثليين وقتلهم في فيديو سابق منشور في العام 2021، قبل أن يكون هو بنفسه ضحية لعملية قتل.
ووقعت الجريمة، وفق التحريات الأولية للشرطة، في حوالي الساعة العاشرة صباح السبت، وكان هندريكس حينها مع سائق في سيارة "فولكس فاجن تي روك” بلون ذهبي في حي هايلِي، عندما توقفت سيارة "هيلوكس” فضية اللون أمامهم، مما أعاق تحركهم.
وأضاف بيان الشرطة أن "شخصين مجهولين ارتديا أقنعة نزلوا من السيارة وبدأوا في إطلاق النار على السيارة بشكل مكثف. ثم هربوا من المكان، ولاحظ السائق أن هندريكس، الذي كان يجلس في المقعد الخلفي، قد أصيب وتم قتله.”
وانتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يعزم أنه يُظهر الحادث، لكن الشرطة قالت إنها "لا تستطيع تأكيد الفيديو في ظل التحقيق الجاري”.
ووصفت منظمة "ILGA World” المدافعة عن الحريات الجنسية محسن هندريكس كـ”أول إمام في العالم يعلن ميوله الجنسية المثلية” في عام 1996.
وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة، جوليا إيرت، في بيان إنهم في "صدمة عميقة” من خبر مقتل محسن هندريكس، داعية السلطات للتحقيق "بشكل كامل في ما نخشاه أن يكون جريمة كراهية”.
وأسس هندريكس "مؤسسة الغربة” في كيب تاون، وهي منظمة حقوقية تدعم "المسلمين المثليين لمساعدتهم في التوفيق بين الإسلام وميولهم الجنسية وهويتهم الجنسية”، وفقا لموقع المؤسسة على الإنترنت.
من جانبه، أدان "مجلس العلماء المسلمين في جنوب أفريقيا” الجريمة "الصادمة”.
وقال في بيان الأحد "بينما يُزعم أن القتل قد يكون دافعًا بسبب آراء هندريكس حول العلاقات المثلية، فإننا ندين مقتله وأي أعمال عنف تستهدف أعضاء مجتمع المثليين أو أي مجتمع آخر”.
وكان هندريكس موضوع فيلم وثائقي في عام 2022، والذي رصد تأسيسه لمسجد للمسلمين المثليين في كيب تاون وسط تهديدات بالقتل.
وقال حينها في الفيلام "كانت الحاجة لأن أكون صادقًا أكبر من خوفي من الموت”.