"ديبسيك": النموذج الذي أربك عمالقة التكنولوجيا

ديبسيك: النموذج الذي أربك عمالقة التكنولوجيا
أخبار البلد -   في مشهد تقني تسيطر عليه شركات التكنولوجيا الكبرى، ظهر نموذج ذكاء اصطناعي جديد ليقلب موازين المنافسة ويثير قلق العمالقة في هذا المجال. "ديبسيك" (DeepSeek)، النموذج المطوّر من قبل شركة صينية، استطاع أن يفرض نفسه كبديل قوي للنماذج المغلقة التي تهيمن عليها شركات مثل "أوبن إيه آي" و"غوغل". بفضل قدراته المتقدمة في معالجة البيانات النصية وتقديم إجابات دقيقة، نجح في جذب الانتباه سريعاً، خاصة مع اعتماده على نهج مفتوح المصدر يمنح الشركات الناشئة فرصة غير مسبوقة لدخول عالم الذكاء الاصطناعي دون استثمارات ضخمة. في هذا السياق، أجريت "النهار" مقابلة مع كريستوف الزغبي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ZAKA، الذي يسلط الضوء على التأثير العميق لهذا النموذج على السوق، وكيف يمكن أن يشكّل تهديداً حقيقياً لكبار اللاعبين في المجال.

و أوضح كريستوف الزغبي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ZAKA، أن نموذج "ديبسيك" (DeepSeek) يمثل تطوراً مهماً في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث طورته شركة صينية ليكون منافساً جدياً لنماذج مثل "شات جي بي تي" و"غوغل جيمناي". يتميز بقدرته على تحليل كميات كبيرة من البيانات النصية، ما يجعله قادراً على تقديم إجابات دقيقة وفعّالة في مختلف المجالات، وهو ما يعزز كفاءته مقارنةً بمنافسيه. كما أظهرت التقييمات أنه يقدم أداءً متميزاً في العديد من المهام، وقد ساهم طرح تطبيقه الرسمي على متجر "أبل" في توسيع انتشاره بين المستخدمين.

"ديبسيك" وإعادة تشكيل المنافسة

وحول تأثير التكلفة المنخفضة لنموذج "ديبسيك"، أكد الزغبي أن اعتماده على نموذج مفتوح المصدر يمنح الشركات الناشئة فرصة غير مسبوقة لدخول مجال الذكاء الاصطناعي دون الحاجة إلى استثمارات ضخمة. هذا التحول قد يعيد تشكيل موازين القوى بين الشركات الناشئة والعمالقة التقنيين، حيث يمكن للمطورين الاستفادة من النموذج وتخصيصه لمختلف التطبيقات، ما يعزز التنافسية والابتكار في السوق.

التحديات التي تواجه الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر

وعلى الرغم من مزايا الشفافية والمرونة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر، أشار الزغبي إلى التحديات الجوهرية التي تواجه هذا النهج مقارنة بالنماذج المغلقة. المخاطر الأمنية تعد من أبرز هذه التحديات، حيث يمكن استغلال النماذج المفتوحة في التزييف العميق أو تطوير برمجيات ضارة، ما يثير مخاوف بشأن استخدامها في أنشطة غير قانونية أو مسيئة.

بالإضافة إلى ذلك، تبرز قضايا الخصوصية كأحد العوامل المثيرة للقلق، إذ تفتقر النماذج مفتوحة المصدر إلى ضوابط واضحة لحماية البيانات، ما قد يؤدي إلى مخاطر متزايدة تتعلق بانتهاك خصوصية المستخدمين أو تسريب المعلومات الحساسة.

أما التحدي الآخر فيتمثل في التحكم في الاستخدام، حيث يصبح من الصعب مراقبة كيفية توظيف هذه النماذج بعد إتاحتها للعامة، ما قد يفتح الباب أمام استخدامات غير أخلاقية أو غير قانونية.

هل يشكل الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر مستقبل التقنية؟

ورغم التحديات، يرى الزغبي أن مستقبل الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر يحمل فرصاً واعدة، بشرط وضع أطر تنظيمية صارمة تضمن الاستخدام المسؤول، وتحدّ من مخاطر الاختراق وسوء الاستغلال. كما شدد على ضرورة التعاون بين الحكومات والمؤسسات التقنية لخلق بيئة آمنة تعزز من التوازن بين الابتكار والشفافية دون الإضرار بالجوانب الأمنية والأخلاقية.
شريط الأخبار وظائف شاغرة في الحكومة - تفاصيل أجواء باردة نسبيا مع وجود مؤشرات انخفاض جديد - تفاصيل مجلس النواب يناقش اليوم معدّل قانون المعاملات الإلكترونية الذهب والفضة يسجلان مستويات مرتفعة قياسية مع رهانات خفض الفائدة الأميركية كيف تنقى جسمك من سمومه.. مشروبات وأكلات ونصائح البيت الأبيض: تحصيل 235 مليار دولار من الرسوم الجمركية منذ يناير 2025 لقطات "مخيفة" و"مرعبة" للمجرم الجنسي إبستين وهو يحضن ويقبل فتيات صغيرات في وثائقه الجديدة! (صور) وظائف شاغرة في الحكومة - تفاصيل تفاصيل حالة الطقس في الأردن الاثنين لماذا انهارت شركة توشيبا اليابانية وتخلى عنها كل شركائها في العالم؟ "الكهرباء الوطنية" تستأجر خزانا عائما للغاز قبل الانتقال لـ"الوحدة الشاطئية" "إعادة تشكيل المنطقة".. قمة ثلاثية "تاريخية" تُعقد في القدس مؤشر بورصة عمان يسجل ارتفاعا تاريخيا بوصوله للنقطة 3506 "الجمارك" تدعو إلى الاستفادة من الإعفاءات من الغرامات المترتبة على القضايا جمعية لا للتدخين: تخفيض ضريبة السجائر الإلكترونية "صدمة" الأردن يتقدم 10 مراتب في مؤشر نضوج التكنولوجيا الحكومية "الإقراض الزراعي": 8 ملايين كقروض بدون فوائد ضمن موازنة العام القادم فريق الشرق الأوسط للتأمين يحرز المركز الثالث في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 وزير البيئة: مخالفة الإلقاء العشوائي للنفايات قد تصل إلى 500 دينار الفقاعات الاقتصادية... لم لا نتعلّم