بعد غزة ليس كما قبلها

بعد غزة ليس كما قبلها
نضال منصور
أخبار البلد -   مع بدء اتفاق وقف إطلاق النار في غزة علينا أن لا ننسى أن حرب الإبادة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي كانت أبشع ما حدث في التاريخ الحديث، وما يجب أن نظل نلاحقه دون ملل، أو كلل هو جلب قادة الاحتلال للعدالة، ومنع إفلاتهم من العقاب.

بعد وقف إطلاق النار ستكون هناك مراجعات كثيرة، بعضها قد يعجبنا، وبعضها الآخر قد يثير غضبنا، والحقيقة التي لن يختلف عليها أن الأفكار لا تموت، والشعوب لا تُهزم مهما كانت بشاعة الحرب، ولذلك فإن صمود أهل غزة، ورفضهم ترك أرضهم رغم جسامة التضحيات نصر مبين.
 

لم يُحقق رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي، نتنياهو، كل أهدافه من العدوان على غزة، فهو لم يُحرر أسراه بالقوة، ولم ينهِ "حركة حماس”، أو "الجهاد الإسلامي” بشكل نهائي، وإن ألحق بها خسائر كبيرة، وقتل عددا كبيرا جدا من قياداتها، وكوادرها، وفشل أيضا في تهجير أصحاب الأرض من بلادهم، ولن يستطيع إبقاء قواته العسكرية مسيطرة على الأرض في غزة وفق اتفاق الهدنة.
ماذا بعد؛ هل يُكمل نتنياهو اتفاق وقف إطلاق النار في مراحله اللاحقة، هل ستصمد حكومته في ظل الاحتجاجات المتزايدة من اليمين الصهيوني على اتفاق وقف إطلاق النار، وفي المقابل من سيحكم غزة، هل ستعود السلطة الفلسطينية لإدارتها، وما هو مصير حكومة حماس؟
بالتأكيد لا توجد إجابات حاسمة وقاطعة، ولكن كل الرهانات تؤشر إلى صمود نتنياهو في مواجهة ابتزاز بعض وزرائه، فاستطلاعات الرأي تُشير أنه بات أكثر قوة، بعد أن وجه ضربات موجعة لإيران، وحزب الله كان أبرزها اغتيال حسن نصر الله.
والواقع يقول إن السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس، محمود عباس، هي الخاسر الأكبر منذ العدوان على غزة شعبيا، وحتى إقليميا ودوليا؛ وهي باعتقادي لم تعد تحظى بثقل، والنقاش في الغرف المغلقة حول شرعيتها، وضرورة البحث في بديل لها مطروح.
حماس بعد الحرب على غزة لن تتمسك بالسلطة، وربما تعرف المخاطر الوجودية إن تمسكت بتصدر المشهد في الظرف الراهن، وهي لا تُمانع في إدارة يتوافق عليها حتى لو كان عنوانها السلطة الفلسطينية.
بعد غزة ليس كما قبلها، فقد تدحرجت أحجار الدومينو، ويُعاد تشكيل المنطقة من جديد، فسورية اليوم دون حكم عائلة الأسد، وفي السلطة قوة جديدة تحج إليها الوفود، لكنهم ما زالوا متوجسين منها، ولو فرحوا لسقوط حكم الأسد، وفي لبنان يُنتخب رئيس للجمهورية بعد أكثر من عامين على الفراغ الدستوري، ويختار رئيس للوزراء خارج الوجوه التي تتعاقب على حكم لبنان منذ أعوام عديدة، والأسئلة معلقة برسم الإجابة؛ ماذا سيحدث في العراق، وإيران، واليمن في إطار سياسة تقليم الأظافر؟، وهل نحن على أعتاب استكمال الخيار العسكري لتأديب المنطقة، وإحكام السيطرة عليها، ليقرر سيد البيت الأبيض الجديد، الرئيس ترامب، الأولويات، والاتجاهات الجديدة؟
الرئيس ترامب يأتي بجموح ليحقق أجندته التي عجز عن تحقيقها في ولايته الأولى، وفي ذهنه أن عملية "تنظيف” قامت بها إدارة بايدن، ونفذها نتنياهو سهلت عليه المهمة، وأنه سيحكم العالم بالعصا، وستكون الدول العربية خاصة عجينة طيعة على التشكيل وفق مصالحه، ومنطق الصفقات السريعة.
الأشهر القادمة مخاض صعب، وبعد هذا الدم الذي أريق في غزة، لم يعد يُعرف إلى أين نسير، وما هي خريطة الطريق التي تُرسم لمستقبل هذه المنطقة؟
شريط الأخبار تسارع جنوني.. الدين الأميركي يرتفع 410 مليارات دولار خلال يومين بيع أول حقيبة يد هيرمس بيركين مقابل 10 ملايين دولار انهيار مبنى مفخخ على جنود إسرائيليين في غزة الملك يسلط الضوء على فرص الاستثمار في الأردن خلال لقاء بكاليفورنيا القسام تبث مشاهد محاولة أسر جندي إسرائيلي في كمين مركب نصار: المنتخب الوطني يحضّر للمرحلة المقبلة وإنجازاته لم تكن بـ"الفزعة" انتعاش نشاط تجارة المركبات في المنطقة الحرة بالزرقاء الخارجية تتابع توقيف 4 طلاب أردنيين في روسيا على خلفية وثائق دراسية مفبركة "أبو عبيدة" يوجه رسالة للشباب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس اللجنة التنفيذية للجنة التأمين البحري تعقد اجتماعاً لمناقشة ترتيبات اليوم المفتوح للتأمين البحري يوسف الشواربة "على راسه ريشه".. الكرسي عليه لاصق ومثبت بالبراغي شركة تأمين تبدأ بهيكلة طارئة وأول الغيث الإطاحة بالمدير الدفاع المدني الأردني : استخدمنا آليات حديثة ومتطورة في سورية اعتماد التقارير الطبية الحديثة لذوي الإعاقة في حالات تجديد الإعفاء من رسوم تصريح العمل صاعقة تقتل عروس في شهر العسل "الإدارية العليا" تلغي قراراً لمدير الاراضي وتستعيد أرض نفع عام من متنفذ الدكتورة منال جرار تتوَّج في دبي كإحدى القيادات النسائية الملهمة لعام 2025 بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض نقيب المهندسين الزراعين بعد لقاء وزير الصحة: الله يكون بعون جلالة الملك هيبة الدولة.. لا فضل لأحد على الأردن، الأردن فضله على الجميع