أخبار البلد - وصلت والدة الصحفي الأمريكي أوستن تايس، الذي خُطف خلال رحلة عمل إلى سوريا في أغسطس/آب 2012، إلى دمشق، السبت، لتكثيف جهود البحث عن ابنها، وعبّرت عن أملها في أن تتمكن من العودة معه إلى الوطن.
وعمل تايس مراسلاً مستقلاً لصحيفة واشنطن بوست وشركة ماكلاتشي للنشر، وكان من أوائل الصحفيين الأمريكيين الذين وصلوا إلى سوريا بعد اندلاع النزاع في عام 2011.
وقادت والدته ديبرا تايس السيارة إلى العاصمة السورية قادمة من لبنان برفقة نزار زكا، رئيس منظمة هوستيدج إيد وورلد وايد الدولية المعنية بمساعدة الرهائن والمحتجزين في أنحاء العالم، والتي تتابع قضية أوستن وتعتقد أنه لا يزال في سوريا.
وقالت ديبرا لرويترز في دمشق: أتوق إلى ضم أوستن بين ذراعي خلال وجودي هنا. سيكون ذلك أفضل شيء . وكانت ديبرا قد زارت العاصمة السورية آخر مرة في 2015 للقاء مسؤولين سوريين قبل التوقف عن منحها تأشيرات الدخول.
وتركت ديبرا منزلها في ولاية تكساس الأمريكية وعادت لزيارة دمشق مجدداً بعد التغييرات السياسية الأخيرة في ديسمبر/كانون الأول.
وأضافت: أشعر بقوة أن أوستن هنا، وأعتقد أنه يعرف أنني هنا أنا هنا .
وتأمل ديبرا وزكا في الاجتماع مع القيادة السورية الجديدة، بمن في ذلك رئيسها أحمد الشرع، للحصول على معلومات عن أوستن. والاثنان متفائلان أيضاً بأن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي سيتم تنصيبه يوم الاثنين، سيتابع هذه القضية.
وقالت ديبرا: آمل في الحصول على بعض الإجابات. وبالطبع، لدينا حفل تنصيب يوم الإثنين، وأعتقد أن هذا يجب أن يُحدث تغييراً كبيراً .
وخُطف تايس، البالغ من العمر حالياً 43 عاماً، في أغسطس/آب 2012، خلال تنقله في منطقة داريا بريف دمشق.
وكانت رويترز أول من أورد، في ديسمبر/كانون الأول، أن تايس، وهو جندي سابق في مشاة البحرية، تمكّن، في عام 2013، من الهروب من محبسه، وشوهد يتنقل بين منازل في حي المزة بدمشق.
وانتقدت ديبرا إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، قائلة إنهم لم يتفاوضوا بالقوة الكافية من أجل إطلاق سراح ابنها حتى في الأشهر الأخيرة.
وأضافت: لقد شعرنا بالتأكيد أن الرئيس بايدن كان في وضع جيد للغاية لبذل كل ما في وسعه لإعادة أوستن إلى الوطن. كان من الأفضل له لو فعل ذلك في نهاية مسيرته. لقد عفا عن ابنه، أليس كذلك، فأين ابني؟
وذكرت أن عقلها كان مشتتاً بينما كانت تقود سيارتها عبر الحدود اللبنانية إلى سوريا، وأجهشت بالبكاء وهي تتحدث عن عشرات الآلاف الذين جرى احتجاز أحبائهم في السجون السورية والذين لا يزال مصيرهم مجهولاً.
وتابعت قائلة: لدي الكثير من القواسم المشتركة مع الكثير من الأمهات والعائلات السورية، وأفكر فقط في كيفية تأثير ذلك عليهم هل لديهم نفس الأمل الذي لدي؟ هل سيفتحون الباب ويرون أحباءهم؟