مرض السكري هو حالة تتميز بانخفاض مستويات السكر في الدم، وهو ما لا يستطيع الجسم التعامل معه بكفاءة.

ومع ذلك، قد يسهم تناول فاكهة واحدة في تنظيم إنتاج الأنسولين وخفض مستويات السكر المرتفعة في الدم، وفق ما أوردت صحيفة "إكسبريس" البريطانية.

ويحتوي عصير التوت على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، بما في ذلك فيتامين أ، هـ، ج، والتي ثبت أنها تعمل على خفض الدهون الثلاثية ومنع أضرار الجذور الحرة المرتبطة بكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة.

وقد تساعد هذه المركبات الحيوية أيضا في تقليل أكسدة الكوليسترول السيئ والذي يسبب تراكم خطير للكوليسترول على جدران الشرايين وبالتالي تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.

وكشف دراسة نشرت في مجلة Obesity أجراها باحثون بريطانيون على 32 شخص بالغ تتراوح أعمارهم بين 20 و60 عاما.

ومن بين المشاركين، كان 21 منهم مصابين بمرض السكري ومقاومة الأنسولين، وتم توزيع وجبات إفطار مختلفة على المشاركين بشكل عشوائي، كل منها تتكون من كمية مختلفة من التوت.

وتم سحب دم المشاركين بعد نصف ساعة من تناول الطعام، ثم كل ساعة لمدة ثماني ساعات أخرى.

وكشفت النتائج أن الأشخاص الذين يعانون من مقدمات السكري ومقاومة الأنسولين والذين تناولوا كميات أكبر من عصير التوت كان لديهم انخفاض في نسبة الجلوكوز في الدم بعد نصف ساعة من تناول الوجبة.

وأشار الباحثون إلى أنه كلما زاد استهلاك التوت، كلما احتاج المشاركون إلى كمية أقل من الأنسولين للتحكم في نسبة السكر في الدم.

كما أن الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض السكري غالبا ما يُنصح بعدم تناول الفاكهة بسبب محتواها من السكر.

ومع ذلك، فإن بعض الفواكه، مثل التوت الأحمر لا توفر فقط العناصر الغذائية الدقيقة الأساسية، ولكن أيضا المكونات التي لها تأثيرات مضادة لمرض السكري.

وبالنسبة للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية ومخاطر صحية أخرى، فإن معرفة الأطعمة التي لها فوائد وقائية ودمجها في نظامك الغذائي يمكن أن يساعد في الوقاية من ارتفاع السكر في الدم.

كما أن التوت الأحمر غني أيضا بالأنثوسيانين، الذي له فوائد في التحكم في نسبة السكر بالدم.

وثبت أن التوت يحتوي على نسبة أنثوسيانين أعلى من معظم الفواكه الأخرى، ما يسهم في خفض تركيزات الجلوكوز في أول 30 دقيقة.

وبالتالي، فإن تناول التوت الغذائي بجرعات عالية قد يكون فعالا في خفض ارتفاع سكر الدم وفرط الأنسولين عند تناوله مع وجبة إفطار مختلطة لدى البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن.

وبالرغم من التأثيرات المفيدة للتوت في الوقاية من مرض السكري وإدارته، إلا أنه يجب استهلاكه كجزء من نظام غذائي صحي ومتوازن.

وقد يساعد عصير التوت أيضا في انخفاض دهون الجسم وتحسن الحمض النووي، ما قد يعزز طول العمر