مَن يخبر الناس؟ الصحافة أم مشاهير السوشيال ميديا؟

مَن يخبر الناس؟ الصحافة أم مشاهير السوشيال ميديا؟
مشاري الذايدي
أخبار البلد -  

الجدلُ حول العلاقة بين الصحافيين ومؤثري السوشيال ميديا ما زال قائماً، وسيظلُّ حيناً من الوقت... مَن يقود مسيرة التأثير على الناس، ومَن يصبغ الأخبار بصبغته، ومَن هو مصدر الأخبار الأوثق والأكثر جاذبية؟

 

قرأتُ مؤخراً حواراً لافتاً لرئيسة «منتدى مصر للإعلام»، نهى النحاس، مع هذه الجريدة، دعت فيه إلى التحذير من دمج «المؤثرين» في غرف الأخبار.

وفي حوارها مع «الشرق الأوسط»، عدّت الأستاذة نهى دمج «المؤثرين» في غرف الأخبار «خطأً مهنياً»، وقالت إن «صُنّاع المحتوى و(المؤثرين) على منصات التواصل الاجتماعي يقدّمون موادّ دون التزام بمعايير مهنية. ودمجهم في غرف الأخبار كارثة مهنية».

الحال أن هذا الجدل سيحكم مستقبل صناعة الإعلام كلها، خصوصاً في أوقات الأزمات الكبرى، مثل أزمة كوفيد-19 أو الحروب المتتالية على العالم، وخصوصاً عالمنا العربي، وآخرها الزلازل السياسية العظمى في سوريا، وقبلها لبنان وفلسطين، والآن اليمن.

من يقول للناس الخبر؟ ومَن يحلّل الخبر؟ ومَن يصنع الخبر؟ هل صفحة الصحيفة أو شاشة التلفزيون أو ميكروفون المذياع أو وكالة الأنباء؟ أم «الإنلفونسر» أو «التيكتوكر» أو «اليوتيوبر» الفلاني، أو الفلانية؟ ومَن يحاسب هذا المشهور أو المشهورة على السوشيال ميديا، على مصداقية أخباره، ونظافة مُراده؟ وهل هذه الساحات أصلاً، نقيّةٌ من التوظيف السياسي للأجهزة الرسمية، في جُلّ دول العالم، أم أن الإنفاق على التأثير على السوشيال ميديا، ومحرّكيها، أصبح هاجساً للحكومات، تُخصّص له الميزانيات، ويُعتمد له كوادر الموظّفين والموظّفات؟

بمعنى، أن دعوى «البراءة» التي يدّعيها مشاهير السوشيال ميديا، دعوى باطلة في هذا السياق.

في الحوار المُشار له قبل قليل، تمّ الاستشهاد بتقريرٍ نشره «معهد رويترز لدراسات الصحافة» ورد فيه الإشارة إلى «نموٍّ في الاعتماد على مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي كمصادر للأخبار» ومع هذا النمو باتت هناك مطالبات بإدماج صناع المحتوى في غرف الأخبار.

فهل يتمُّ توظيف هؤلاء المشاهير في غُرف الأخبار المهنية كما ينادي البعض؟

السيدة نهى النحاس تؤكد أن الحل ليس بدمج المؤثرين، وتقول: «يمكن تدريب الصحافيين على إنتاج أنواع من المحتوى تجذب الأجيال الجديدة، لكن يجب أن يكون صانع المحتوى الإعلامي صحافياً يمتلك الأدوات والمعايير المهنية».

أتفقُ مع هذا الطرح، فالواقع أن الثروات والأصول المعلوماتية، خصوصاً «أرشيف» هذه المؤسسات، يكفل التفوق الدائم في متانة وثراء القصص الإخبارية التي تنتجها المؤسسات الصحافية الحقيقية، بشرط استثمار هذا الأرشيف بصورة صحيحة، وتمكين صحافيي هذه المؤسسات من استثمار هذا الأرشيف، ناهيك عن ميزة التدريب والقيم المهنية التي يتحلّى بها الصحافي «الحقيقي».

أما قناة «اليوتيوب» أو حسابات «السناب» و«التيك توك» وأمثالها، فهي مجرد أدوات، صمّاء، قابلة للاستخدام، من «كل» أحد.

شريط الأخبار بدء حفل قرعة كأس العالم 2026 6031 جمعية قائمة بموجب قانون الجمعيات النافذ - تفاصيل الأمير علي يترأس الوفد الأردني في قرعة كأس العالم 2026 في واشنطن الأردن الثالث عربيا في عدد تأشيرات الهجرة إلى أميركا لعام 2024 العثور على جثة داخل منزل في الأزرق.. والقبض على الجاني 164 ألف مركبة دخلت المنطقة الحرة خلال أول 10 أشهر من العام الحالي غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية مجددا.. خلل تقني يتسبب بتعطل مواقع عالمية على الإنترنت فريق المبيعات في دائرة تطوير الأعمال في المجموعة العربية الأردنية للتأمين يحقق التارجت السنوي كاملاً والشركة تحتفي بإنجازهم عشرات الآلاف يُؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى 3 وفيات وإصابة إثر تسرّب غاز في عمان الجيش: القبض على شخصين حاولا التسلل من الواجهة الشمالية عبيدات: تقليم أشجار الزيتون يلعب دورا كبيرا في تحسين الإنتاج شهيد باقتحام الاحتلال بلدة أودلا جنوبي نابلس الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة "درون" على الواجهة الغربية الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية بعمّان في كانون الثاني 2026 الاتحاد الأردني لشركات التأمين يختتم أعمال البرنامج التدريبي الأخير ضمن خطته التدريبية لعام 2025 "إدارة الأزمات" تحذر من مخاطر عدم الاستقرار الجوي خلال الـ48 ساعة القادمة "النقل البري": إلزام سائقي التطبيقات الذكية بالضمان الاجتماعي قيد الدراسة (43 %) من متقاعدي الضمان تقل رواتبهم عن 300 دينار