في ظل موجة من الإشادات بحق الرئيس الأمريكي الراحل جيمي كارتر، كان لإيان ديل رأي آخر في صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، الذي كتب فيها مقالاً بعنوان "لنكن صادقين، كارتر كان رئيساً فظيعاً".
ورأى ديل أن أزمة الرهائن في إيران عززت سمعة كارتر باعتباره خاسراً، وهو الأمر الذي استغله خلفه رونالد ريغان بشكل كامل.
ورأى ديل أن كارتر يتذكره الناس بسبب مسيرته بعد مغادرته منصبه الرئاسي.
ووفق رؤية الكاتب، فإن كارتر لم ينجح في إعادة تأهيل سمعته فحسب، بل أصبح أقرب ما يكون إلى القديس الحي، خلال العقود الأربعة التي تلت مغادرته البيت الأبيض.
واعتبر أن كارتر تحول من شخص ينظر إليه كرئيس فشل فشلاً ذريعاً، إلى مثال للإنسانية العظيمة.
وقال إن الأعمال الصالحة التي قام بها كارتر بعد رئاسته، وخاصة في أفريقيا، كانت سبباً في إعادة تأهيل سمعته في نظر العالم.
وبينما تُقرأ الإشادات التي كُتبت لجيمي كارتر، لدوره الإيجابي في التوصل إلى اتفاقيات كامب ديفيد التي جلبت "السلام المؤقت" إلى الشرق الأوسط، دعا الكاتب إلى استذكار الأسباب العديدة التي كانت وراء فوز رونالد ريغان في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 1980.
وأشار إلى أن كارتر كان يتمتع بنوع من السلوك المتشائم، وقال إنه تحدث عن "أزمة ثقة" تصيب الولايات المتحدة بدون أن يكون لديه أي فكرة عما ينبغي فعله حيالها.
ورأى ديل أن كارتر فشل في إنعاش الاقتصاد الأمريكي، أو خفض التضخم، أو التعامل مع أزمة الطاقة.
"أزمة الرهائن في إيران كانت السبب في ترسيخ سمعته كشخص خاسر، وهو الأمر الذي استغله ريغان على أكمل وجه"، يضيف ديل.