راجعت أسعار النفط بصورة طفيفة خلال تعاملات، الإثنين، في تعاملات محدودة قبل عطلةعيد الميلاد بسبب مخاوف المستثمرين من زيادة المعروض العام المقبلوارتفاع الدولار.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 91 سنتاً، أو 1.25%، إلى 72.03 دولار للبرميل. ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 80 سنتاً، أو 1.15%، إلى 68.66 دولار للبرميل.
وكانت أسعار النفط الخام قد تراجعت بأكثر من 2% الأسبوع الماضي بسبب مخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي والطلب على النفط بعد أن أشار الفدرالي الأميركي إلى توخي الحذر بشأن المزيد من التيسير في السياسة النقدية.
واقترب الدولار من أعلى مستوى له في عامين صباح اليوم الاثنين. وقال جيوفاني ستونوفو المحلل لدى يو.بي.إس لرويترز "مع ارتفاع الدولار بعد انخفاضه، تخلت أسعار النفط عن مكاسبها السابقة".ويؤدي ارتفاع الدولار إلى زيادة تكلفة النفط على حاملي العملات الأخرى.
وتوقع محللو ماكواري في تقرير ديسمبر/ كانون الأول زيادة المعروض العام المقبل مما سيبقي أسعار برنت عند 70.50 دولار للبرميل في المتوسط انخفاضاً من 79.64 دولار للبرميل في المتوسط هذا العام.
وفي سياق منفصل، تراجعت المخاوف بشأن انخفاض الإمدادات الأوروبية بعد تقارير عن إعادة تشغيل خط أنابيب دروجبا، الذي ينقل النفط من روسيا وقازاخستان إلى المجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك وألمانيا، بعد توقفه يوم الخميس بسبب مشاكل فنية في محطة ضخ روسية.
من جانبه، قال محلل الأسواق في آي.جي توني سيكامور في تصريحات نقلتها رويترز إن الأصول عالية المخاطر، بما في ذلك عقود الأسهم الأميركية الآجلة والنفط الخام، بدأت الأسبوع على أساس أكثر ثباتاً، مشيراً إلى بيانات التضخم الأقل ساعدت في تخفيف المخاوف في أعقاب خفض الفدرالي معدل الفائدة.
وأظهرت بيانات يوم الجمعة تراجع التضخم وساعدت في تهدئة مخاوفالمستثمرين في أعقاب خفض الفدرالي الأميركيلأسعار الفائدة.
وأشارت أبحاث من سينوبك، أكبر شركة لتكرير النفط في آسيا، إلىأن استهلاك النفط في الصين سيبلغ ذروته في 2027، الأمر الذي أثرأيضاً على الأسعار.
وفي أحدث ساحات المواجهة الاقتصادية، حث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يوم الجمعة الاتحادالأوروبي على زيادة الواردات من النفط والغاز الأميركي وإلا سيواجه التكتل رسوماً جمركية على صادراته.
كما هدد ترامب أمس الأحد باستعادة السيطرة الأميركية على قناة بنما، متهما الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى بفرض رسوم مفرطة علىاستخدام الممر المائي، الأمر الذي أثار رداً حاداً من رئيس بنما خوسيه راؤول مولينو.