في خطوة مفاجئة أثارت العديد من علامات الاستفهام، قدم نقيب المقاولين الأردنيين أيمن الخضيري استقالته من رأس النقابة دون أن يصدر أي تصريح يوضّح الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار، ما أثار تساؤلات عديدة في أوساط النقابة وبين المتابعين لمشهد المقاولين حول أسباب فعلته وسبب صمته.
الخضيري، الذي اعتاد أن يكون صوتا نشطا ومعبّرا عن مواقف النقابة وأعضائها دائما، التزم الصمت هذه المرة، دون أي تعليق رسمي، مما زاد من غموض الاستقالة ودفع الكثيرين للتساؤل عن أسباب عدم توضيحه لموقفه، خاصةً أنه يكون دائما السباق في التصريحات والتوضيحات حول قضايا النقابة وتحدياتها، ما يجعل صمته الحالي محيّرا وغريبا.
غياب تصريحات الخضيري حول أسباب استقالته فتح الباب أمام تأويلات مختلفة من أعضاء الهيئة العامة، حيث أعرب بعضهم عن اعتقادهم أن الاستقالة قد تكون نوعا من الاحتجاج على القرارات الداخلية التي جرت في مجلس النقابة، مثل التعيينات والترفيعات التي رآها البعض أنها ذات طابع انتخابي وتخدم مصالح شخصية.
نائب النقيب فؤاد الدويري، الذي تولّى مهام النقيب بحسب القانون، نفى وجود انقسامات أو خلافات أدت إلى استقالة الخضيري، معتبرا أن قراره جاء نتيجة ظروف خاصة به، وأن عملية الانتقال تمت بسلاسة وودية، إلا أن صمت الخضيري وعدم الرد على استفسارات الصحافة أثار علامات استفهام كبيرة حول السبب الحقيقي للاستقالة، وهل هناك ضغوطات أو خلافات داخلية وراء هذا القرار؟ وهل هناك حقا محاولات لتغيير مسار النقابة وفق مصالح انتخابية لبعض الأعضاء؟