وأظهرت فحوصات دماغه انكماشًا في الحُصين، الذي يلعب دورًا أساسيًا في الذاكرة، كما ظهرت في سائله النخاعي علامات تشير إلى الإصابة بهذا النوع من الخرف.

عادةً ما يصيب الزهايمر كبار السن، إلا أن الحالات المبكرة التي تصيب من هم دون سن 65 عامًا تشكل نحو 10% من جميع حالات التشخيص.

وغالبًا ما تُفسر إصابة مرضى الزهايمر تحت سن 30 بطفرة جينية موروثة، مما يضعهم ضمن فئة الزهايمر العائلي.

ومع ذلك، لم يجد الباحثون في جامعة العاصمة الطبية ببكين أي من الطفرات الجينية المعتادة المسؤولة عن فقدان الذاكرة المبكر لدى هذا الشاب.

وكان أصغر مريض سابق بمرض الزهايمر يبلغ 21 عامًا، ويحمل طفرة في جين PSEN1 التي تسبب تراكم بروتينات غير طبيعية في الدماغ.

إلا أن حالة الشاب الصيني تثير غموضًا، حيث لا يوجد تاريخ عائلي لمرض الزهايمر، ولم يكن يعاني من أي أمراض أخرى أو إصابات في الرأس تفسر تدهوره المعرفي.

قبل عامين من تشخيصه، بدأ المريض يواجه صعوبات دراسية في التركيز والقراءة، كما تدهورت ذاكرته قصيرة المدى، وأصبح ينسى تفاصيل يومية ويضيع متعلقاته. ومع تدهور حالته، لم يستطع إكمال المدرسة الثانوية.

وخلال الفحوصات، أظهرت نتائجه انخفاضًا حادًا في التذكر الفوري والقصير بعد 3 دقائق والطويل بعد 30 دقيقة، حيث كانت ذاكرته أقل بنسبة 82% مقارنة بأقرانه، وتراجعت ذاكرته الفورية بنسبة 87%.

هذه الحالة النادرة تغير فهم الأطباء للعمر النموذجي لبداية مرض الزهايمر.

وقد أكد الأطباء المشرفون أن الزهايمر أكثر تعقيدًا مما كان يُعتقد سابقًا، مما يجعل البحث في الحالات المبكرة ضرورة لتحسين فهم فقدان الذاكرة وتطوير العلاجات.