وقّعت شركة أبو العينين للطاقة والخدمات الهندسية مذكرة تفاهم مع شركة هامة البناء بهدف إنشاء شراكة استراتيجية في قطاع الطاقة المتجددة، حيث تشمل الشراكة تطوير مجالات متعددة مثل المضخات الحرارية، أنظمة تخزين الطاقة، والطاقة الشمسية، وأنظمة شحن السيارات الكهربائية ، وذلك بهدف تعزيز قطاع الطاقة المتجددة في المملكة العربية السعودية ودعم توجه المملكة نحو تنويع مصادر الطاقة، وفقًا لأهداف رؤية المملكة 2030.
الاتفاقية التي وقّعها عن "هامة البناء"، رئيس مجلس الإدارة محمد عبد الرحمن آل سعيد، وعن "أبو العينين للطاقة"، المهندس مدحت أبو العينين، رئيس هيئة المديرين، تأتي كخطوة لتعزيز التعاون الأردني-السعودي في مجالات الطاقة، مما يساهم في تطوير مشاريع الطاقة المتجددة التي تعد جزءًا أساسيًا من رؤية المملكة للتحول نحو الطاقة النظيفة وتقليل الانبعاثات الكربونية. تعكس هذه الشراكة سعي الشركتين لتحقيق أهداف الاستدامة من خلال إنشاء شركة سعودية بمساهمة أردنية تُعنى بتنفيذ المشاريع الخضراء، وتعمل على تعزيز البنية التحتية للطاقة المتجددة في السوق السعودي.
كما تسعى الشراكة إلى تطوير كفاءات محلية من خلال نقل الخبرات الأردنية إلى المملكة العربية السعودية، وإطلاق برامج تدريب وتأهيل للكفاءات السعودية على استخدام التقنيات الحديثة في مجال الحلول الخضراء، والتي تشمل الطاقة الشمسية، المضخات الحرارية، أنظمة تخزين الطاقة، وأنظمة البطاريات المتقدمة. وبالإضافة إلى ذلك، ستركز الشركة الجديدة على تطبيق أفضل الممارسات العالمية في تقنيات تخزين الطاقة والطاقة الشمسية وتقديم حلول مبتكرة تدعم الاستدامة البيئية، وتساهم في تقليل استهلاك الطاقة التقليدية وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة المتجددة.
تُعتبر المضخات الحرارية وأنظمة الطاقة الشمسية من الحلول العالمية المعترف بها لتقليل الانبعاثات الكربونية، حيث تُستخدم المضخات في أنظمة التدفئة والتبريد وتسخين المياه، وكذلك في أنظمة توليد البخار، بينما تعمل أنظمة الطاقة الشمسية على توليد الطاقة النظيفة للاستخدامات المنزلية والتجارية. تشكل هذه التقنيات جزءًا أساسيًا من استراتيجية التحول إلى الطاقة النظيفة، وتساهم في تحقيق الأهداف البيئية التي تتبناها السعودية كجزء من رؤية 2030.
من جهة أخرى، تمتلك "أبو العينين للطاقة" الريادة في هذا المجال، حيث قامت بإنشاء أول مصنع لإنتاج بطاريات تخزين الطاقة على مستوى المنطقة، مخصص للاستخدامات التجارية والصناعية ومحطات توليد الكهرباء الكبرى، بالإضافة إلى مشاريع الطاقة الشمسية المبتكرة. يعزز هذا المصنع من قدرة الشركة على تقديم حلول تخزين طاقة مبتكرة، تساهم في تحسين كفاءة الطاقة ودعم البنية التحتية للطاقة النظيفة في المنطقة.
ومن المتوقع أن يتم تسجيل الشركة الجديدة رسميًا في المملكة العربية السعودية في بداية عام 2025، مما سيتيح بدء تنفيذ المشاريع المتفق عليها على أرض الواقع. ستمثل هذه الشراكة خطوة هامة نحو تطوير بنية تحتية مستدامة تدعم الاقتصاد الأخضر وتقلل من الاعتماد على الطاقة التقليدية، مما يعزز من مكانة المملكة كأحد الرواد الإقليميين في مجال الطاقة المتجددة، وخاصةً من خلال تقنيات الطاقة الشمسية والمضخات الحرارية.
وأوضح المهندس مدحت أبو العينين، رئيس هيئة المديرين في "أبو العينين للطاقة"، أن هذه الشراكة تمثل نقلة نوعية في مسار تطوير قطاع الطاقة المتجددة في المنطقة، مشيرًا إلى أن الشركة تعمل على استثمار قدراتها وخبراتها لدعم التحول نحو الطاقة النظيفة في السعودية، بما في ذلك مجالات الطاقة الشمسية والمضخات الحرارية. وأضاف أن تأسيس الشركة الجديدة يهدف إلى تعزيز المشاريع الخضراء المستدامة وتقديم حلول متكاملة في مجالات تخزين الطاقة، الطاقة الشمسية، والمضخات الحرارية، مما يسهم في تعزيز الاستدامة البيئية وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للطاقة المتجددة.
من جهته، أعرب محمد عبد الرحمن آل سعيد، رئيس مجلس إدارة "هامة البناء"، عن أهمية هذه الشراكة مع "أبو العينين للطاقة"، مؤكداً أن التعاون يعكس التزام الشركة بدعم مشاريع الطاقة النظيفة في المملكة، تماشيًا مع رؤية 2030. وأشار إلى أن الشراكة ستسهم في تنمية المهارات المحلية وتطوير كفاءات وطنية قادرة على التعامل مع التقنيات الخضراء المتقدمة مثل الطاقة الشمسية والمضخات الحرارية، مما يدعم التنمية المستدامة ويعزز قدرة السوق السعودي على تبني الابتكارات الحديثة في مجال الطاقة.
تأتي هذه الشراكة كجزء من استراتيجية المملكة لتعزيز التحول نحو الطاقة المتجددة، حيث تهدف إلى خلق بيئة داعمة للاستثمار في الحلول الخضراء وتقليل الانبعاثات الكربونية. حيث تسهم الشراكة في تطوير المشاريع الطموحة التي تخدم الأهداف البيئية وتلبي احتياجات السوق المتزايدة للطاقة المتجددة. و يعكس توقيع مذكرة التفاهم بين "أبو العينين للطاقة" و"هامة البناء" التزام الجانبين بتقديم حلول مبتكرة تدعم الاستدامة وتساعد في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
وتعد هذه الاتفاقية بمثابة انطلاقة جديدة نحو تحقيق إنجازات ملموسة في مجال الطاقة المتجددة، مع توقعات بأن تسهم المشاريع المستقبلية في تحسين جودة الحياة وتقليل الأثر البيئي الناتج عن الاستمرار في استخدام انواع الوقود الاحفوري المتعارف عليها , مما يجعل المملكة واحدة من الدول الرائدة في تبني تقنيات الطاقة النظيفة، بما في ذلك الطاقة الشمسية والمضخات الحرارية.