هتلر ونتنياهو: وجهان لعملة واحدة

هتلر ونتنياهو: وجهان لعملة واحدة
كامل النصيرات
أخبار البلد -  

 

هتلر كان يعتقد أن العرق الآري هو أسمى وأفضل الأعراق، وأن باقي الشعوب لا تستحق الحياة، وخاصة اليهود. قاد العالم إلى حرب عالمية، وكانت جرائمه في المحارق النازية (الهولوكوست) مثالًا صارخًا للإبادة الجماعية. سعى إلى محو جماعات كاملة عن الوجود، وحوّل العالم إلى ساحة دمار وخراب.


اليوم، نجد نتنياهو يقود سياسة شبيهة جدًا، وإن تغيرت الأدوات والأساليب. نتنياهو يتبنى سياسات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، والاستيلاء على بيوتهم وممتلكاتهم، بينما يسعى لبناء المستوطنات على حسابهم. تمامًا كما كان هتلر يسعى للتوسع وفرض هيمنة العرق الآري، نتنياهو يسعى لفرض هيمنة «الدولة اليهودية» بالقوة على حساب الفلسطينيين، مستخدمًا كل الأساليب الممكنة للسيطرة.


واحدة من الأساليب التي اتبعها هتلر كانت حصار المدن وتجويع سكانها حتى الموت، حيث لجأ إلى قطع الإمدادات والموارد عن أعدائه حتى يسلموا بالهزيمة. نتنياهو يستخدم نفس الأسلوب، وإن بطريقة معاصرة، عبر فرض حصار خانق على غزة، ومنع دخول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية، في محاولة لإخضاع الفلسطينيين.


هتلر كان بارعًا في استخدام الدعاية لتبرير جرائمه، وكان يسيطر على وسائل الإعلام لنشر أيديولوجيته العنصرية. نتنياهو ليس بعيدًا عن هذا، فقد استطاع استغلال الإعلام لتشويه صورة الفلسطينيين، وتبرير الاعتداءات على المدنيين، مستخدمًا نفس الآليات لإقناع العالم بأن ما يقوم به هو «دفاع عن النفس»، تمامًا كما كان هتلر يقنع شعبه بأن حملاته العسكرية هي لحماية «ألمانيا العظمى».


كلاهما، هتلر ونتنياهو، أظهرا ازدراءً تامًا للقوانين الدولية. هتلر انتهك معاهدات السلام والاتفاقيات الدولية وبدأ في احتلال الأراضي بالقوة. وبالمثل، نجد نتنياهو يتجاهل قرارات الأمم المتحدة والقوانين الدولية التي تدين الاستيطان والاعتداءات على الفلسطينيين. بل ويواصل بناء المستوطنات وتوسيعها على أراضٍ ليست له، وكأن القانون الدولي هو مجرد «اقتراح» يمكن تجاهله.
النتيجة النهائية لسياسات هتلر كانت أنه غرق في دماء الملايين، ولم يجلب سوى الدمار والخراب. اليوم، نرى نفس المشهد يتكرر، نتنياهو يقود سياسة تدميرية، ونتيجة هذه السياسات هي الدماء التي تسيل كل يوم في الأراضي المحتلة. معاناة الفلسطينيين اليومية من التهجير، القتل، والحصار تذكرنا بمعاناة شعوب بأكملها في عهد هتلر.
إذا كانت الجرائم التي ارتكبها هتلر قد جلبت له لقب «المجرم الأكبر في التاريخ»، فإن نتنياهو يسير على خطى مشابهة، مستخدمًا نفس الأساليب، ومحققًا نفس النتائج: قتل، دمار، ومعاناة لا تنتهي. ربما تختلف الأدوات والأساليب، ولكن الهدف واحد: فرض هيمنة وقمع شعب بأكمله.


شريط الأخبار مكافحة الفساد تحيل ملف صندوق نهاية الخدمة في "المهندسين الزراعيين" للقضاء تحديد موعد وقف إطلاق النار في غزة الترخيص المتنقل بلواء بني كنانة الأحد صاروخ يمني باتجاه تل أبيب يعلق الملاحة بمطار بن غوريون البنك الاسلامي الاردني يطلق خطة استراتيجية مبتكرة للاعوام (2025-2029) "نحو آفاق جديدة" الاتحاد الأردني لشركات التأمين يوضح حول كتاب متداول: ليس صادرا عن الإتحاد وغير دقيق الاتحاد الأردني لشركات التأمين يوضح حول كتاب متداول: ليس صادرا عن الإتحاد وغير دقيق المحامي شوكت عبيدات شقيق العين هايل عبيدات في ذمة الله «تيك توك» تؤكد عزمها وقف تطبيقها في أميركا يوم غد الصبيحي: قرار يشوّه سوق العمل ويضيّع أموالاً على الخزينة مصري يتزوج اثنتين في ليلة واحدة ويحصل على ثالثة من خبيرة تجميلهما ..(فيديو) الهاتف الذكي عدو نجاح الشباب.. بيل غيتس يكشف عن مخاوفه! من الـ 10 صباحاً وإلى الـ4عصراً.. فصل مؤقت للكهرباء عن مناطق جنوب المملكة.. (أسماء) أجواء باردة نسبياً في أغلب المناطق حتى الثلاثاء وفيات الأردن اليوم السبت 18/1/2025 مؤشر البورصة يرتفع %1.51 في أسبوع اتحاد منتجي الدواجن : الاسعار انخفضت بنسبة 25% الاحتلال يعلن قائمة تضم 95 معتقلا فلسطينيا من المقرر الإفراج عنهم الأحد رسميا.. حكومة الاحتلال تصادق على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة 60 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى