سلهب تكتب: “قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا كادَ المُعَلِّمُ أَن يكون رسولا”

سلهب تكتب: “قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا كادَ المُعَلِّمُ أَن يكون رسولا”
الدكتورة آلاء سلهب التميمي
أخبار البلد -  
في البداية، نصلي ونسلم على معلم البشرية الأول، رسول الله صلّى الله عليه وسلم، الذي قاد الإنسانية بنور العلم والمعرفة، وجعل من التعليم رسالة سماوية رفيعة. 

وفي تعاليمه جمع بين العلم والأخلاق، وأسّس أمةً قائمة على قيم العدل، الرحمة، والتفكير العميق.

المعلم اليوم هو امتداد لهذا الإرث النبوي العظيم، حيث يحمل على عاتقه بناء الأجيال وتشكيل وعيها. 

والمعلم لا يقدم مادة علمية فقط، بل يشكل الشخصيات ويصقل المهارات الإنسانية والاجتماعية.

كل يوم، وفي كل صف، يساهم المعلم في بناء إنسان قادر على مواجهة الحياة بثقة وتفاؤل. 

دوره يبدأ من اللحظة التي يدخل فيها الطالب إلى الفصل، حيث يتحول المعلم إلى قدوة يُحتذى بها. 

والأطفال في مراحلهم الأولى يتأثرون بمن حولهم، والمعلم هو الشخصية الأكثر تأثيرًا بعد الأسرة.

ومن خلال التعليم، يُعزز المعلم التفكير النقدي والإبداعي، ويدرب الأطفال على التعامل مع المشكلات والبحث عن الحلول. 

وهذه المهارات تجعلهم قادة المستقبل، القادرين على النهوض بمجتمعاتهم. 

فكلما زاد مستوى التعليم في مجتمع ما، زاد التقدم والازدهار في كل مجالات الحياة.

وفي الأردن، يلعب المعلم دورًا محوريًا في بناء المجتمع. 

بفضل دعم القيادة الهاشمية الحكيمة، جلالة الملك عبدالله الثاني، وجلالة الملكة رانيا العبدالله، وسمو ولي العهد الأمين، يتم تعزيز دور المعلمين وتوفير البيئة المناسبة لهم، إدراكًا منهم بأن الاستثمار في التعليم هو أعظم استثمار لمستقبل الأردن.

ولا يمكن أن ننسى فضل المعلم في بناء الأمم. 

فهو الذي يضع أساسًا ثابتًا لأجيال المستقبل، يعلمهم الولاء والانتماء لوطنهم ومجتمعهم وقيادتهم، ويغرس فيهم حب العلم والمسؤولية والمواطنة. 

فالمعلم هو من يصنع الإنسان، والإنسان هو من يبني الحضارة.

ولا يسعني إلا أن أعبر عن عظيم امتناني وتقديري لدور المعلم الفريد، فهو العمود الفقري لبناء المجتمعات وتطويرها. 

المعلم ليس مجرد مربي أجيال، بل هو من يزرع في العقول بذور المعرفة، ويرويها بالتوجيه والدعم حتى تنمو وتزدهر.

فالمعلم، كما قال الشاعر الكبير أحمد شوقي، هو من يكاد أن يكون رسولاً بما يحمله من رسالة سامية، تتجلى في بناء الإنسان الذي بدوره يبني الحضارة. 

وإن الأمم التي تعظم من شأن العلم والمعلم هي الأمم التي تسير في طريق الرقي والتقدم.

ومهما بلغنا من شكر، لا يمكن أن نوفي حق المعلم، فهو من يمسك بيد المستقبل، ويصوغه بنور العلم والفكر. 

وكما قال شوقي:

"قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا
كادَ المُعَلِّمُ أَن يكونَ رسولا”
شريط الأخبار ردا على رسوم ترامب.. ألمانيا تدرس سحب 1200 طن من احتياطيها الذهبي لدى الولايات المتحدة المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل وتهريب مواد مخدرة هذا ما طالب به الحاج توفيق الحكومة بشأن ضرائب السيارات الأميركية تصريح حول تقديم حكومة حسان قانون عفو عام أسيران إسرائيليان لدى القسام: قصف الجيش أصابنا لكن نجونا بفضل الله وبفضل مقاتلي القسام الذين أعادونا للنفق فيديو يُظهر استشهاد مسعف برفح تحت وابل من القصف الإسرائيلي بلدية الفحيص تحارب دارة حمزة للفنون والثقافة و13 متوحداً مهددون بالتشرد الأردنيون على موعد مع ارتفاع كبير بدرجات الحرارة وزارة الداخلية: بطاقات الخدمة للسوريين سارية المفعول لنهاية حزيران 2025 مدير الأمن العام يلتقي نقيب وأعضاء نقابة المحامين الأردنيين الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة مزارع يوثق لحظات مرعبة.. نسر بحري يخطف خروفا حديث الولادة ويحلق به عاليا! (فيديو) جمعية مستثمرين قطاع الاسكان تستضيف كتلة المقاول وتفتح حوار حول برنامجها الإنتخابي فتح باب الترشح لانتخابات الصحفيين في 8 نيسان الجغبير: غرف الصناعة تبحث تداعيات رفع الجمارك على الصادرات للولايات المتحدة العيسوي يفتتح مشروع تأهيل مجرى الوادي في مخيم سوف للمرحلتين الأولى والثاتية إدارة السير تدعو لتخطيط مسبق لتفادي الزحام المروري صباح الأحد مشروب "ماتريكس" الخيار الأول لا ثاني له.. لم ينجح بضربة حظ فروى عطش الأردنيين بحب "المستقبل العربية" تعلن موعد إجتماعها العمومي غير العادي لتخفض رأسمالها الدولار يتراجع... هل يتأثر الدينار الأردني