نسّم علينا الهوا

نسّم علينا الهوا
أخبار البلد -  
بالتأكيد ليس هناك –في العالم اجمع- حكومة أكثر نشاطا من الحكومات الأردنية المتعاقبة خلال دزينة السنوات الأخيرة، إذ تمكنت هذه ، وبكل سهولة ويسر من مضاعفة الدين العام على الوطن، رغم أنها باعت معظم أصول الدولة من اجل تسديد دفعات الديون المستحقة ، وأثبتوا ، بكل جدارة، بأنهم الوحيدون والمميزون .

حتى لا يتهمني البعض بأني غير آبه اطلاقا بتسديد ديون الخزينة الأردنية، الخارجية والداخلية، التي ابتلتنا فيها الحكومات،والتي تتزايد بمتوالية هندسية ، و( الحق طلع عالطليان ) ، ولن نزعج السفارة الايطالية بالمطالبة ببضعة مليارات!! .

حتى لا يتهمني أحد ، فقد قررت مع سبق الإصرار والترصُّد دعوة الحكومة الى الشروع فوراً بتشكيل لجان لدراسة مشروع قانون « ضريبة الشراء « ، الذي تتلخص فكرته بأن تحول الدولة رواتب الموظفين والعاملين في القطاع الخاص إلى كوبونات غير قابلة للتداول إلا خلال شهر من تاريخ استلامها ، وهكذا نمنع حملة الجوازات من الإساءة إلى التجار الاكارم وحكومتهم الرشيدة ، بتحويل أموالهم إلى مُدَّخَرات وأرصدة متجاهلين الوصايا الإلهية التي تنص على عدم كنز الذهب والفضة ، وهكذا

قد يقول احد المتحذلقين ، ان هذه الضريبة التي تدعو إليها ، غير مُهمة إطلاقاً ، لأن المواطن مُضَّطر إلى الشراء ولا داعي لإجباره على ذلك ، أقول : نعم قد يشتري المواطن قليلاً ويكنز كثيراً ، ولكن المهم في الأساس هو قانون الشراء ذاته حيث يضم مواد وبنوداً فرعية ومتفرعة عن الفرعية ، تحدد نوع ( المشتريات ) ، وتوزعها بالقسطاس بين الأصناف المعروضة ، وبين الوطني والمستورد ، إضافة إلى ان الحكومة ضمن هذا القانون ستبيع المواطن بعض الأصناف التي ما زال ، منذ قصة التفاحة المقسومة - يحصل عليها مجاناً بلا وجه حق .

نحن في بُقعة جغرافية ذات حدود تنحصر بين خطي طول وعرض ، وتملك الدولة فيها الأرض والسماء ( اللّي عاسواها ) إذا اعترفنا بذلك، فلماذا لا نعترف بحق الدولة في بيع الهواء للمواطنين ؟ نعم ، بيع الهواء حتى نضمن التوزيع العادل ، إذ لا يحق إطلاقا للغلبان ان يحصل على كمية من الهواء تُعادل الكمية التي يستنشقها الصناعي الكبير الذي يدر دخلاً محترماً على الخزينة ، ولماذا لا يستنشق الفقراء من منخر واحد ويتركون الثقب الآخر ، احتياطا ، لحين تحسن أحوالهم المادية . ولن يموت أصحاب خط الفقر المطلق ، إذ ان الدولة رحيمة وكريمة وسوف توزع عليهم كوبونات هواء مدعومة .

ولا تنسوا أيضاً اننا شعب مُفرِط في الصراخ ، سواء في أغانينا الشعبية أو في ( النقّ) على الحكومة . كما أننا مفرطون في التثاؤب. وفرضُ ( هكذا ضريبة) سيؤدي حتماً إلى تطور الحس الغنائي لدى الشعب ، ستتحول الأغاني إلى همسٍ ناعمٍ جميل رقراق لا يؤذي الأذواق ولا الأسماع ، وسيفرط الشعب في النشاط ولا يسلم نفسه للترهل والكسل حتى لا يتثاءب .

أما الفوائد العلمية لهكذا ضريبة ، فهي جمة ووفيرة ، على شاكلة ، أن أهالي الفحيص الكرام ستقل نسبة تضررهم من هواء الاسمنت ، لأنهم حتماً سيقللون من استنشاقهم وُتحلّ بالتالي مشكلة مُستعصية بشكل حبي ، ولا ننسى أيضاً ان نسبة الأكسجين سترتفع في هواء الأردن ، وتقل نسبة ثاني أكسيد الكربون ، وتلك الروائح الكريهة الممزوجة بالبصل والثوم التي تنطلق من أفواه وأنوف الفقراء . وأعدكم بكل صدق أني سأبذل نفسي ودمي في الدفاع عن هذه الضريبة العظيمة التي ستحرمكم فقط من العبث والكتابة على الأوراق المالية ، وتعطيكم الحق في تقبيل اليد الكريمة لصندوق النقد الدولي بعد ان تنالوا رضاه .

شريط الأخبار غرفتا صناعة وتجارة الأردن وعمّان تمددان فترة استقبال طلبات برنامج ترويج الصادرات توقعات بالتخليص على 12 ألف مركبة كهربائية حتى نهاية 2024 الملك يستمع إلى ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش "التجمعات الاستثمارية المتخصصة" تعيد تشكيل (5) لجان منبثقة عن مجلس إدارتها .. أسماء مفتي المملكة: تحريم استخدام وصناعة وبيع نبتة الدخان 242 مليون دينار لتثبيت سعر الخبز ودعم أسطوانة الغاز في 2025 الكرك الأقل.. تعرفوا على موازنة المحافظات الأردنية الحكومة تخصص 3.5 مليون دينار للتنقيب عن النفط في الأردن العام المقبل خطة شاملة لتعزيز فرص العمل وتحسين المهنة في جمعية المحاسبين القانونيين .. ورحال: سنبذل كل جهدنا ارتفاع عوائد الحكومة من مطار الملكة علياء 30 مليون دينار عجز بأكثر من 2 مليار دينار في مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025 63.4 مليون دينار موازنة رئاسة الوزراء في 2025.. ورصد 2 مليون لدراسات المدينة الجديدة المياه: ضبط اعتداءات كبيرة على نبع وادي السير وزير العمل يوضح بشأن تصويب أوضاع العمالة المخالفة الملخص اليومي لحركة تداول الاسهم ف بورصة عمان لجلسة يوم الاثنين ... تفاصيل مشروع قانون الموازنة الأردنية لسنة 2025 - رابط في سابقة .. مجلس النواب يختار أعضاء لجانه كافة بالتوافق أردني يطلق النار على طليقته في الشونة الشمالية الصفدي من روما: غزة أصبحت مقبرة كبيرة للأطفال والقيم الإنسانية الطاقة وشركة صينية توقعان مذكرة تفاهم لإنتاج الهيدروجين الأخضر