*التمييز في الاردن موجود بكل المجالات ولا يقتصر على المدارس والتعليم.
*نظام المدارس الخاصة افضل بكثيرمن كل النواحي بسبب اتباع سياسة المرونة التي تعزز المستوى التعليمي للطلبة.
شيرين خالد المساعيد
عاد يوم الأحد مطلع هذا الاسبوع، ستة ملايين طالب وطالبة إلى مقاعد الدراسة في أكثر من 30 ألف مدرسة حكومية في جميع أنحاء المملكة، إيذاناً ببدء العام الدراسي الجديد بعد إجازة صيفية امتدت لأكثر من شهرين ونصف، فيما تبدأ المدارس الخاصة عامها الدراسي مطلع ايلول، مما يخلق تساؤلات لدي اولياء الامور والتربويين وحتى الطلاب عن عدم توحيد موعد انطلاق العام الدراسي للقطاعين العام والخاص معاً.
بحسب الخبير التربوي "ذوقان عبيدات" ان انظمة التعليم في العالم تنشطر الى نوعين انظمة مركزية وانظمة لا مركزية ، موضحا ان النظام المركزي اكثر دقة والذي مبنى على دقة المواعيد بحيث يكون الطلبة في الدول المبنية على هذا النظام متواجدين في المدرسة بالتوقيت نفسه واعطاء المادة التدريسية نفسها وموعد الدخول والخروج والاستراحة نفسه.
اما النظام اللا مركزي ، ينص على اعطاء الحرية للمديريات بأختيار الوقت وتشكيل الحصص في المدرسة وعدم توفر وسائل النقل او توفرها.
وبين "عبيدات" ان هذا التنوع في الانظمة بين المدارس الخاصة والحكومية في الاردن واستنادا لما سبق يخلق خصوصية بالنسبة للمدارس الخاصة بمناهج وعدد حصص مختلفة ولا مانع بأن يكون لديها نظامها الخاص شريطة الالتزام بالقانون الذي يفرض حد ادنى لعدد ايام الدوام الرسمية من الوزارة .
واردف "عبيدات" ان نظام المدارس الخاصة افضل بكثيرمن كل النواحي بسبب اتباع سياسة المرونة التي تعزز المستوى التعليمي للطلبة ، والمستوى الاكاديمي المميز للمعلمين، على عكس بعض المدارس الحكومية التي يفتقر اغلبها للعناية والمتابعة سواء للطالب او المعلم .
وبين ان الامان للطلبة وبيئة العمل للمعلم والاهتمام بالمظهر ومستوى النظافة جميعها تتوفر في اغلب المدارس الخاصة ولا تتوفر في اغلب المدارس الحكومية ، وهذه المميزات تعزز لها حرية اختيار اوقات بدء الفصل الدراسي وانتهائه ضمن الفترة القانونية .
اماا بما يخص شعور التمييز بين معلمي وطلبة الخاص والحكومي اجاب الدكتور "عبيدات" ان التمييز في الاردن موجود بكل المجالات ولا يقتصر على المدارس والتعليم ، الا ان القيم الجمالية داخل المدرسة والادارة المميزة والمستوى الحضاري جميعها عوامل تميز البيئة المدرسية او تقلل من قيمتها سواء كانت حكومية اوخاصة.