خاص
*وصفات صحية هزمت "الفاست فود" ، ومطبخها تحول إلى مزار للسياح ، واختصرت قصتها بالتمكين ، ونجحت في تدريس وحماية ابنائها الثمانية.
بدأت فكرة المطبخ الانتاجي لدى السيدة فريال الكوفحي في سنة 1993 من مطبخها البسيط داخل منزل زوجها الكائن في منطقة "حور" التابعة لمحافظة اربد ، مقتبسة اكلات و وصفات " الجدات " لتقدمها للاجيال القادمة.
بينت السيدة فريال الكوفحي " لاخبار البلد " انها بدأت عملها بأدوات مطبخها التي وصفتها بالبسيطة والغاز التقليدي في ظروف مادية ضيقة لتصل شهرتها الى العالمية بعد ان عملت وكدت لتحصل على مردود مادي يعيل اسرتها فنجحت بذلك .
السيدة فريال ام ل5 اولاد و3 بنات، علمت ابنائها احسن تعليم من مردود اكلاتها الشعبية التراثية ، حيث قالت ان من ابنائي الطبيب والمهندس والممرض والصيدلاني والمحاسب، بتوفيق من الله ثم عملي البسيط بمساعدة زوجي احمد دحادة الذي لم يحصل على وظيفة حكومية بالرغم من انه يحمل بكالوريوس معلم صف .
وتعد الكوفحي اطباقها حسب الطلب معتمد على مكونات طبيعية وصحية 100% ، متخذة جدة والدتها مثلا التي عاشت 114 عام دون ان تعاني من امراض صحية .
واردفت الكوفحي انه عانت في بداية مشوارها المهني بسبب نظرة القرويين الذين لا يشجعون عمل المرأة ، لاكنها وبدعم زوجها استمرت في مواجهة التحديات لتصل بها الشهرة الى اشهار كتاب يحتوي على 250 وصفة طعام طبيعية اساسها زيت الزيتون .
وارسلت الكوفحي من خلال "اخبار البلد" رسالة الى ربات البيوت بعمل مشاريع تناسب قدراتهن من خياطة وعمل اجبان ومخللات وغيرها ، دون الوقوف على دخل مادي واحد للاسرى ، مبينة انه لديها سيدات عاملات وطالبات جامعيات يعملن الى جانبها في مطبخها من اجل الانفاق على انفسهن وبيوتهن .
كما دعت الجيل الحديث الى احياء الاكلات التراثية والاعتماد عليها اكثر من الطعام المباع بالاسواق ، من اجل صحة الجسد وسلامة العقل .