*لا نعرف أين دفن الدكتور أحمد ومتى تم الصلاة عليه، ولم نستلم شهادة الوفاة إلا منذ يومين
هبة الحاج- تحدث سنان الساكت، شقيق الدكتور أحمد الساكت الذي وافته المنية خلال موسم الحج هذا العام، حول الظروف المحيطة بوفاة أخيه وما حدث بعد ذلك، أشار إلى أن السلطات السعودية دفنت الحجاج دون إبلاغ أسرهم أو الرجوع إليهم، حيث تم الدفن بدون معرفة الأهل بتوقيت ومكان الدفن، وأضاف: "نحن كنا نبحث عن أخينا وهو مدفون".
وأوضح سنان أن الدكتور أحمد فقد يوم العيد أثناء رمي الجمرات، واستمرت فترة فقدانه حتى 30 ساعة قبل أن يتم البحث عنه في ثلاجات مستشفى المعيصم، حيث تم إبلاغهم بوفاته عن طريق قائمة أسماء المتوفين دون توضيح أسباب الوفاة، كما لم يتم إبلاغهم بمكان الدفن أو الصلاة عليه.
وأشار الساكت إلى أن العائلة تلقت أول أمس شهادة وفاة من السعودية عن طريق القنصلية الأردنية في جدة، تفيد بأن سبب الوفاة "طبيعية"، لكنه أبدى شكوكه حول صحة هذا التصريح، مؤكدًا أنه لا يوجد ما يثبت ذلك، حيث أن الوفاة الطبيعية عادةً ما تكون نتيجة جلطة أو توقف قلب أو أسباب مشابهة.
وأكد سنان أنه لا توجد نية لدى العائلة لرفع قضية على شركات النقل السياحية أو وزارة الأوقاف، لأن هؤلاء الحجاج خرجوا لأداء الحج بطرق غير قانونية، ولا تعرف وزارة الأوقاف أسمائهم، إلا أنه أبدى استياءه من طريقة تعامل السلطات السعودية مع الحجاج غير النظاميين، مشيرًا إلى أنه كان من الأفضل ترحيلهم أو إبقاؤهم في الفنادق بدلاً من السماح لهم بالسير لمسافات طويلة في الصحراء تحت درجة حرارة مرتفعة، مما أدى إلى وفاة العديد منهم.
هذا الحدث يثير العديد من التساؤلات حول إدارة موسم الحج والتعامل مع الحجاج غير النظاميين، وكذلك حول حقوق الأسر في معرفة تفاصيل وفاة أحبائهم ومكان دفنهم.