كتب حسن الموسى
علمت "أخبار البلد" من مصادر داخل شركات السياحة والسفر التي قامت بنقل الحجاج الى بيت الله الحرام بالتحايل على القانون والتلاعب بالتعليمات واستغلالها بطريقة ملتوية من خلال استغلال بعض الحجاج الذين تقطعت بهم السبل من أجل توفير الموافقات الرسمية لهم لدخول الأراضي المقدسة تحت غطاء "سائق مساعد"، بمعنى أن هذه الشركات كانت تسمح لأي مواطن يمتلك رخصة "محورين" بالمشاركة في "رحلة الحج" تحت مسمى "مساعد سائق"، تماشيا مع التعليمات التي وضعتها وزارة الأوقاف والتي تجبر الشركات عند تجهيز رحلاتها بوضع سائق ومساعد له، حيث تم التحايل على هذه التعليمات وقاموا بصرف لقب "مساعد سائق" للمواطنين الراغبين بـ"الحج"، بحيث يسمح لهم بدخول الحافلة وأداء المناسك مقابل دفع مبلغ يتجاوز الـ 1500 دينار.
المطلوب من وزارة الأوقاف فتح تحقيق موسع مع بعض "ونقول بعض" شركات السياحة والسفر التي نقلت الحجاج الأردنيين الرسميين الى السعودية، واستجواب مساعدي السائقين الذين اصطحبوا لغايات معاونة ومساعدة السائق أثناء رحلة السفر، والاستفسار منهم عن المبالغ التي تم دفعها لأصحاب تلك الشركات مقابل توفير "الحج" تحت ذريعة التحايل والالتفاف على القانون، بادخالهم الديار المقدسة من باب أنهم "مساعدي السائق" علماً أنهم لم يقوموا بالسياقة أو القيادة مطلقا ولم يسمح لهم بذلك، بل كان مجرد لقب يحملونه.