مع اني قررت قبل فترة وجيزة ان اتوقف عن الكتابة في الشأن الداخلي، لأسباب عدة؛ اهمها ان لا أحد من المعنيين في اروقة الدولة يريد أن يسمع لاحد سوى " لصدى صوته"، إلا ان ما حدث اليوم في انتخابات الهيئة التنفيذية لاتحاد طلبة الجامعة الأردنية، حسب ما ورد في بيان يتم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي، من تدخل جهات نافذة في الدولة للضغط ( بالترهيب والترغيب ) على الأعضاء المنتخبين لإقصاء الفائزين المحسوبين على التيار الإسلامي؛ يجعل المتابعين ينظرون بقلق شديد عما ينتظرنا في الانتخابات البرلمانية القادمة بعد عدة أشهر!!
ليس هذا وحده ما يدعو للقلق بشأن المستقبل؛ إنما ان هذا الأمر تم، ولم يمضي على لقاء ولي العهد وحديثه الإيجابي للشباب ودعوتهم للنظر بإيجابية للمستقبل، فتم نسف حديث ولي العهد للشباب في أقل من ٤٨ ساعة على اللقاء!!!
على المعنيين بالشان الداخلي ان ينتبهوا جيدا للرسائل السلبية التي تصل للشعب الأردني بكافة فئاته العمرية وتوجهاته السياسية، قبل أشهر قليلة من انتخابات نيابية تأتي كأحد مخرجات تحديث المنظومة السياسية التي دعا لها ملك البلاد، ووجه كافة مؤسسات الدولة لإنجاحها.
الرسالة التي توجهها بعض الجهات النافذة في الدولة للشعب الأردني: لا تيأسوا.. بل افقدوا الامل في اي تغيير إيجابي !!!