خاص
مؤخراً، شهدت سوق السيارات في الأردن تحولاً كبيراً وملحوظاً من المواطنين نحو السيارات الكهربائية بجميع أشكالها وأحجامها وسعة بطارياتها، بفضل أسعارها ومزاياها البيئية والاقتصادية، تاركين خلفهم أعباء السيارات التقليدية ومصاريف وقودها وصيانة محركاتها، ولعل الشخصية الوحيدة والسبب الرئيس في هذا التحول هو تاجر السيارات الكهربائية ليث العبيدي وشركاته واخوانه علي وأحمد ومحمد العبيدي، الذي حقق نجاحاً كبيراً من خلال تقديم سيارات ذات مواصفات عالية ونسبة أمان كبيرة وأسعار في متناول المواطنين من جميع الطبقات الاجتماعية، حيث تعتبر هذه السيارات مصدر رزق للمواطن البسيط، والخيار الأمثل لطلاب الجامعات، والوجهة الأفضل للباحثين عن الأمان والتميز نظرا للاضافات الفريدة التي تمتلكها، إلا أن هذا النجاح لم يكن دون تحديات، حيث أصبح العبيدي بشكل لا يدعو للشك وبكل وضوح للصغير قبل الكبير هدفاً لبعض وكلاء السيارات المنافسين في الأردن، معرضاً لخطة تآمرية تستهدف نجاحه الكبير والايقاع به.
وبسبب هذه النقلة النوعية الكبيرة التي حققتها شركات العبيدي وأخوانه ونجاحها الكبير، واجهت شركته العديد من التحديات، أبرزها حملة شائعات أطلقتها بعض الجهات المنافِسة في السوق والمملوكة لبعض وكلاء السيارات التقليدية، والذين عملوا على نشر معلومات مضللة بهدف إضعاف ثقة المستهلكين في السيارات الكهربائية، التي من بينها معاناتها من مشاكل تقنية كبيرة، وأنها غير آمنة للاستخدام على الطرق الأردنية، مروجين لمعلومات غير صحيحة عن تكلفة صيانة هذه السيارات وقطع غيارها، بهدف تثبيط عزيمة المستهلكين وارجاعهم الى معارضهم وإلى شراء سياراتهم التي تنقصها اضافات عديدة لتصل الى ذات الجودة والمواصفات التي نقدمها شركة ليث العبيدي وأخوانه للمواطنين أو لشركائه في هذا النجاح اذا صح التعبير.
شركة العبيدي لم تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الحملات، بل عملت على تقديم ردود موثقة ودحض لهذه الشائعات بمعلومات واقعية وتقارير فنية من خلال خروجها المستمر والجميل الى الشارع الأردني عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأحيانا وسائل الاعلام، لنقل صوت الشارع والمواطنين من قلب الحدث بكل مصداقية وواقعية، بهدف توضيح الحقائق للمواطنين وتفنيد الشائعات والحملة الشرسة التي يشنها "حسودين"، والتي أكدت لنا ثقة الشارع ورغبته الجامحة في التحول الى سيارات العبيدي الكهربائية، التي أتاحت لهم توفيراً كبيراً في مصروفات الوقود، خاصة مع الارتفاع الملحوظ لأسعار البنزين، ولاتسامها بمواصفات حديثة، تشمل التكنولوجيا المتطورة، وأنظمة الأمان العالية.
ورغم هذه الحملة الممنهجة، تبقى مجوعة ليث العبيدي رمزاً للتحول نحو السيارات الكهربائية في الأردن، حيث أن نجاحه لم يكن فقط في تحقيق مبيعات كبيرة، بل أيضاً في زيادة وعي المجتمع بفوائد السيارات الكهربائية وأهمية الانتقال إلى نمط حياة أكثر استدامة للوصول الى مستقبل مشرق وواعد وآمن.
وبقي أخيرا أن نذكر بأن جمعية وكلاء السيارات التي تشن حرباً في الخفاء واضحة المعالم ضد النجاح الذي حققه ليث العبيدي في السوق المحلي، لما قدمه من منتج مستورد يفوق الوصف والامتيازات التي يقدمها الوكيل وبأسعار معقولة منافسة أحرجت هؤلاء الوكلاء الذين بدأوا بشن حرب شعواء ضد العبيدي على كل المحاور، محملينه مسؤولية الحرب الروسية الاوكرانية وربما ما يجري في الشرق الاوسط وانه المسؤول عن تلوث البيئة والاحتباس الحراري والانبعاث الكربوني وسبب زيادة حوادث الطرق وارتفاع الوفيات، لدرجة ان البعض يقول ان قانون السير الجديد جاء بسبب ليث العبيدي.