المسيحيون باقون رغم التحديات .. وكل عام والجميع بخير

المسيحيون باقون رغم التحديات .. وكل عام والجميع بخير
ابراهيم دعيبس
أخبار البلد -  

بلادنا فلسطين هي مهد الديانة المسيحية منذ البشرى حتى الميلاد والصلب والقيامة، وهذا مصدر فخر واعتزاز لنا، اذ لا توجد دولة اخرى في العالم بمثل هذا المجد الذي نفتخر به، ولا مبالغة في هذا الكلام ولا غطرسة فيه وانما هو تعبير عن الواقع الذي يعرفه ويعترف به كل العالم.


ولقد مرت على بلادنا فلسطين عهود ومراحل كثيرة يعرفها التاريخ والعالم كله منذ البداية حتى اليوم، ورغم كل التقلبات السياسية وأشكال وعقليات وتفكير من حكموا بلادنا، فقد حافظ المسيحيون الفلسطينيون على وجودهم وتمسكوا بجذورهم وأصولهم الى ان وصلنا الى مرحلة ما نحن عليه في هذه الأيام ..


المسيحيون تقلصت أعدادهم كثيراً وتتزايد عليهم الضغوط بأشكال وفي مواقع متعددة، وهذه الضغوط تجبى من مصدرين في تقديري. المصدر الاول والأساسي هو تصاعد الانتهاكات الاسرائيلية التي اشار اليها بيان لممثل الاتحاد الاوروبي بالاتفاق مع رؤساء بعثات الاتحاد الاوروبي في القدس ورام الله، والاعراب عن القلق تجاه تصاعد الانتهاكات ومنها تقييد حرية العبادة ومنع المصلين من الوصول الى القدس بمناسبة عيد الفصح المجيد والاسبوع المقدس بصورة عامة، واشار بيان الاتحاد الاوروبي الى بعض التقييدات والانتهاكات الاخرى، ودعا الى اهمية وضرورة الحفاظ على الوضع الخاص والطابع العالمي التاريخي الخاص بالمدينة المقدسة وبقاء جميع مكوناتها بما في ذلك المجتمع المسيحي .


وللحقيقة فإن المجتمع المسيحي بالقدس وبقية انحاء فلسطين يتقلص باستمرار وتتناقص أعداده، ولهذا سببان رئيسيان في تقديري. السبب الاول هو ان المسيحيين عموماً ولأسباب تفكير وعقلية خاصة بهم، يتزوجون متأخرين ولا ينجبون كثيراً، ويفكر كثيرون منهم بالهجرة، والسبب الثاني انهم يرون في الغرب مستقبلاً افضل لهم ولأبنائهم من بعدهم وان المستقبل في البلاد العربية، وفلسطين منها، يبدو اسلامياً وبالعقلية والتفكير المختلف عما هو في الغرب الذي يرونه الافضل والانسب لهم ولأبنائهم من بعدهم، ولا يقبل كثيرون بهذا المنطق ويرون ان المستقبل للجميع بكل دياناته وتفكيره.


في كل الاحوال فإن بلادنا فلسطين هي مهد المسيحية وقلعتها الابدية، ومهما تعددت أو اختلفت أشكال التفكير فإن المسيحيين سيظلون في بلادهم التاريخية، وان المستقبل، رغم كل الاشكالات والتطورات، سيظل قوياً ومنسجماً مع كل اشكال التفكير، وموقف عمر بن الخطاب التاريخي من كنيسة القيامة، فإن الجميع مطالبون ويجب ان يكونوا ملتزمين بأرضهم وتاريخهم، لأن المستقبل واحد والمصير واحد، ومن لم يعجبه هذا الكلام فليقل رأيه بوضوح. وكل عام وشعبنا بخير بمناسبة الفصح المجيد

شريط الأخبار الدرويش والحفار نسايب انخراط صندوق "أموال الضمان " في "عمرة".. زخم استثماري جديد للمشروع تعرفوا على مجموعة النشامى في كأس العالم 2026 الأردن ودول عربية وإسلامية قلقون من تصريحات إسرائيلية بشأن معبر رفح الزراعة : مهرجان الزيتون الوطني خالٍ من غش الزيت.. ونثمّن جهود الأمن العام بتنظيم الحركة المرورية بدء حفل قرعة كأس العالم 2026 6031 جمعية قائمة بموجب قانون الجمعيات النافذ - تفاصيل الأمير علي يترأس الوفد الأردني في قرعة كأس العالم 2026 في واشنطن الأردن الثالث عربيا في عدد تأشيرات الهجرة إلى أميركا لعام 2024 العثور على جثة داخل منزل في الأزرق.. والقبض على الجاني 164 ألف مركبة دخلت المنطقة الحرة خلال أول 10 أشهر من العام الحالي غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية مجددا.. خلل تقني يتسبب بتعطل مواقع عالمية على الإنترنت فريق المبيعات في دائرة تطوير الأعمال في المجموعة العربية الأردنية للتأمين يحقق التارجت السنوي كاملاً والشركة تحتفي بإنجازهم عشرات الآلاف يُؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى 3 وفيات وإصابة إثر تسرّب غاز في عمان الجيش: القبض على شخصين حاولا التسلل من الواجهة الشمالية عبيدات: تقليم أشجار الزيتون يلعب دورا كبيرا في تحسين الإنتاج شهيد باقتحام الاحتلال بلدة أودلا جنوبي نابلس الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة "درون" على الواجهة الغربية