في الوقت الذي ينتظر فيه كيان الاحتلال الإسرائيلي الرد الرسمي من حركة حماس على الاقتراح الجديد بشأن صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، قال المسؤول الكبير في حماس، سهيل الهندي، الأربعاء، إن حماس ستقدم ردا واضحا "قريبا جدا".
ولم يقدم الهندي أي تفاصيل أخرى، لكن مصدرا قال للوكالة، إنه من المتوقع أن تصل الإجابة من حماس في غضون يوم أو يومين.
ووفقا لمصدر في حماس، يتضمن اقتراح الاحتلال تنازلات حقيقية، لكن مسألة الانسحاب الكامل من قطاع غزة تشكل عقبة.
وقال مسؤول كبير آخر في حماس لوسائل الإعلام العربية، إنهم ما زالوا يلتزمون بمطلب وقف دائم لإطلاق النار كشرط أساسي.
في وقت سابق، قالت مصادر في حماس، إنها طالبت بإدراج كلمة "كامل" في مسألة انسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة، بدلا من "تدريجيا".
وبالإضافة إلى ذلك، ووفقا لصحيفة "العربي الجديد" القطرية، تطالب حماس بالعودة غير المشروطة لسكان غزة إلى شمال القطاع. وفي نفس المسألة، نفى مصدر في حماس أن تكون قد تخلت عن شرط وقف دائم لإطلاق النار.
وبحسب مسودة لمقترح صفقة تبادل الأسرى المقدمة إلى حماس. أفادت التقارير بأنه سيتم في المرحلة الأولى إطلاق سراح 33 محتجزا على مدى 33 يوما. وفي حال تمكنت حماس من إطلاق سراح المزيد من المحتجزين من نفس الفئة، فإن المرحلة ستستمر لمدة 40 يوما. وتشمل هذه الفئة البالغين والمرضى والمحتجزين، بمن فيهم المجندات.
ووفقا للمسودة، فإن الاقتراح الذي تمت صياغته بين تل أبيب والقاهرة يحتوي على المفاتيح التالية لإطلاق سراح المحتجزين في المرحلة الأولى وهي: إطلاق سراح 20 أسيرا فلسطنيا مقابل محتجز مدني واحد، وإطلاق سراح 40 أسيرا فلسطينيا، نصفهم محكوم عليهم بأحكام سجن مؤبدة، مقابل كل جندي محتجز.
تجدر الإشارة إلى أن حماس تحدثت في الأسابيع الأخيرة عن مطالبتها بإطلاق سراح 50 أسيرا فلسطينيا مقابل كل جندي، لذلك قد يكون هذا البند عرضة للتغيير.
وعلاوة على ذلك، أفيد بأن الاقتراح يتضمن التزاما من جانب تل أبيب بوقف الطيران فوق قطاع غزة خلال اليوم لمدة 8 ساعات على الأقل.
وكما ذكر سابقا، من المفترض أن تشمل المرحلة الثانية إطلاق سراح الرجال والجنود المحتجزين، وستشهد محادثات بشأن وقف دائم لإطلاق النار. وينبغي أن تشمل المرحلة الثالثة الإفراج عن الجثث.