عيسى الريموني قلعة جرش وسنديانة الوطن وإبن البلد

عيسى الريموني قلعة جرش وسنديانة الوطن وإبن البلد
أخبار البلد -  

كتب أسامه الراميني

عيسى العابد الريموني شاب في الثمانين من عمره .. ميموري يحفظ التاريخ عن ظهر قلب وكأنه يقرأ من كتاب ، لا يخطىء أبداً بالأسماء والأماكن والأحداث حين يسرد قصص أو حكاية أو موقف عاشه وتعايش به ولذلك وبكل أمانه فهو موسوعة وطنية مليئة بالصفحات الزاخرة بالمجد والعزة والكرامة والشجاعة وللشجاعة قصة مع ابن الأردن أبو الرائد الذي بلغ من العمر (84) عاماً ربما أقل أو أكثر قليلاً ولكن تجد نفسك مع شاب تخرج للتو من الجامعة يحمل في قلبه وعقله حماس وقوة وعنفوان وفكر وكل الصفات التي تجدها في الرجال ، الفرسان المغاوير والأهم أن أبو الرائد قلعة جرش وشجرة سنديانها التي تمتد جذورها مع كل شرايين الأمة فهو جذر تكعيبي مع قضايا القومية والثوابت الوطنية ومحافظته جرش حيث انطلقت من هناك الطفولة والتاريخ والبداية حينما كان شاباً متوهجاً مدججاً بالأفكار القومية المنحازة دوماً للعروبة ولغة الضاد فكان حزبياً ثورياً منذ الخامس الإبتدائي أي أنه كبير من يومه يحمل مسؤوليات الآخرين وضميراً متصلاً مع كل تلك القضايا التي تشغله بالرغم من انه كان طفلاً صغيراً ولكن هكذا هم رجالات الدولة الذين للأسف إنقرض الكثير منهمأو انتهوا.

أبو الرائد أو عيسى العابد أو قلعة جرش وابن البلد ما زال من أولئك الذين يقبضون على جمر المبادىء والطهر والنظافة منذ أن خلق حيث كان يبحث عن التميز ولا غيره وكان دائماً ينظر إلى السماء حيث النجوم والمرتبة العليا ولكن بتواضع وجود وحب فبحث عن التميز على طريقته الخاصة فلبس الساعة بيده اليمين في الوقت الذي كان به الأطفال أحياناً لا يعرفون معنى الساعة أو لا يميزون بين اليمين واليسار فكان عينه على الوقت وعينه الأخرى ترنوا إلى الزمان والمكان الذي غيره أو تغير به كثيراً فالرجل الذي رفع شعار أكون أو لا أكون منذ البداية فلم يرضى أن يكون في حلقات تنظيم الإخوان بعد أن كان مواظباً في طفولته لبعض الوقت في حلقاتها عندما سمع مسؤول الحلقة يقول باكستاني مسلم أفضل من مسيحي عربي فهنا تذكر حنا وجورج وأسماء أخرى من المسيحيين الذين كان يؤمن بأنهم إخوته في الدم والعروبة فترك الحلقة كأخ في التنظيم ليتحول إلى رفيق قريب من حزب البعث لإيمانه المطلق بأن نحن أمة واحدة بدم واحد ولغة وهدف ومصير مشترك ولذلك كان قريباً وقاسماً مشتركاً مع أصحاب الفكر القومي في كل الوطن العربي والمناضلين والأحرار الذين كان يجدون به رفيقاً حراً ملتزماً منتمياً إلى هذا العصر الرائع.

عيسى العابد الريموني قلعة جرش وسنديانه البلد عاش وسيبقى دائماً عزيز النفس طاهر السريرة نظيف المنبت فشعاره في الحياة لا تسقني ماء الحياة بذلة بل فاسقني بالعز كأس الحنضلِ فكان عنترة هو مقياس هذه القيمة الذي كان الكل يكتشفها بهذا الرجل في سيرته ومسيرته وحياته خصوصاً اذا كانت تغازل أبو الطيب المتنبي الذي كان يقول دوماً "اذا غامرت في شرفٍ مروم فلا تقنع بها دون النجوم"... وإذا ما قلت للعم في أي حديث عن الحكمة التي شكلت عنوانه وطريقه نحو ما وصل اليه كان دائماً يتذكر هذه الحكمة التي تقول اذا ما كان للبد موت فمن العار ان تموت جبانا .... فكان رجلاً وسيبقى هرماً بأن عزة النفس هي فطرة وتربية ومؤهل ونهج.

أبو الرائد مغامر من الطراز الأول يحب المخاطرة ولا يخشى المواجهة يعرف ان الحياة تحتاج إلى قلب شجاع وتخطيط وأحياناً إلى قرار سريع ولذلك ركب منذ أن كان شاباً صغيراً لوحده أول طائرة متوجهة بها الى إحدى دول الخليج وهو لا يعلم ما هو المصير والى أين البوصلة والطريق ولذلك وبكل ما يجمع من صفات ومواصفات أصبح من أهم رجال المال والأعمال في الأردن على مدار عقود طويلة حيث كانت استثماراته واعماله ناجحة منتشرة في كل القطاعات وفي كل الاماكن فعاد من هناك الى وطنه ليقيم امبراطورية مترامية الاطراف اطارها العام الصدق والوفاء والشرف والعمل فكانت مدارس وجامعات وصحف ومجلات ومراكز وشركات ليصبح خياراً وقراراً في مؤسسات البلد التشريعية والاستشارية والتمثيلية فكان عضواً فاعلاً في مجلس النواب والاعيان والمجلس الوطني الاستشاري.

سنديانه البلد تحتاج الى مجلد للحديث عنها ولكن لا مانع من ان نقول ونذكر بأن العم أبو الرائد الذي تعرض في الفترات الاخيرة التى لا نريد ان نسميها مؤامرة بل الى حقد من البعض لا يحب هذا الرجل ان يذكره بالرغم من انه يترك غصة لديه ، فالرجل وصل الى المجد بتعبه وجده واجتهاده وماله وتضحيته ومغامرته فهو يمتلك دائماً خطة عمل وأسميه بأنه رائد أعمال أكثر منه رجل أعمال ، يقدر قيمة الوقت، واثق من نفسه، يفكّر بغيره، قيادياً ومؤسسة تواصل إجتماعي ، وشغف ولذة في إتخاذ القرار الذي دائماً ما يكون صائباً حتى في الأوقات الصعبة لديه قدرة على تغيير المحتوى بأفكاره الريادية و"شاطر" في استثمار ولا نقول إستغلال الفرص المتاحة والأهم أنه يؤمن بضرورة أن يتم بناء علاقة إجتماعية قائمة على الوضوح والطهر والوفاء فكان دوماً جريء وشجاع وواضح وكتاب مفتوح وعنوان رئيسي رقماً صعب لا يرضى أن يكون الا أول السطر لا على الهامش فكان نبتاً خيراً في حقل بذره بكل تقوى وخير وسخاء حيث لا تجد اي مؤسسة اجتماعية لا في جرش او غيرها ولا جمعية او حتى مؤسسة فردية او اتحاد الا وكان ابو الرائد له مساهمة في منحه كل ما يستطيع عليه واكثر لدرجة انه كان ينفق كل مافي جيبه الى من يطرق بابه فالخير مزروع في داخله كما الوطن ولسان حاله يقول "من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً".

أبو الرائد يعرفه الجميع وكل الناس والبسطاء كل واحد منهم له حكاية ومع ذلك فهو يعمل خير في سره ولا يذيع خراً عنه على قاعدة "إعمل معروف وارمي بالبحر" فعمل الخير ليس واجباص فقط بل متعة فهو مؤسسة خيرية إنسانية قدمت الكثير الكثير وهو ما جعله أ يجعله سعيداً وعندما كان البعض يطلب منه أن يتوقف عن هذا السخاء كان يقول لهم إعطِ وانفق والله يرزق ولا يسعى من ذلك شيئاً ولا يريد جزاءً أو شكورة الا من المعطي الكريم ... مدّ الله بعمر هذه الميموري التي نتمنى أن تحظى بتكريم حقيقي من الدولة ومؤسساتها فمثل هؤلاء الرجال يجب يكرموا ويقدموا فقصته يجب ان تروى وتحكى وسنقوم بروايتها ذات يوم..




شريط الأخبار فيضان سد الوحيدي في معان تعطيل مدارس العقبة غدا بسبب الحالة الجوية تفويض مديري التربية باتخاذ القرار بشأن دوام المدارس خلال الحالة الجوية الملك خلال لقائه ميرتس يؤكد ضرورة الالتزام بتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب بجميع مراحله إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار مكلفي خدمة العلم الاثنين محافظ العقبة: إنقاذ 18 شخصا تقطعت بهم السبل في القويرة هذا هو أكبر تحد في الأردن بنظر القاضي هل قتل ياسر أبو شباب بالرصاص؟ "يديعوت أحرونوت" تكشف "السبب الحقيقي" عواصف رعدية نشطة خلال الساعات المقبلة... وتحذيرات من السيول سلطة إقليم البترا تؤكد خلو الموقع الأثري من الزوار حفاظا على سلامتهم الحكومة: "ستاد الحسين بن عبدالله" في مدينة عمرة سيجهز بأحدث التكنولوجيا 6.4 مليار دينار حجم التداول العقاري في الأردن خلال 11 شهرا ولي العهد: أداء جبار من النشامى الأبطال لا تتفاجأوا اذا قاد السفير الأمريكي جاهة لطلب عروس! الحاج توفيق يثمّن فوز الأردن بأربع جوائز عربية للتميّز الحكومي وفاة شاب بالمفرق اثر ضربة برق توماس فريدمان: بوتين يتلاعب بالمبعوثيْن الأميركيين كما لو كان عازف ناي ماهرا عمان غرقت حتى الكتفين بالديون والمياه والكاميرات،، تكريم امين عمان في الخارج المنتخب الوطني يتأهل إلى ربع نهائي كأس العرب 2025 تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري